أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية بالضربة اليمنية، التي استهدفت تل أبيب، بصاروخ فرط صوتي اليوم الأحد. حيث أطلقت القوات المسلحة اليمنية صاروخا باليستيا نجحَ في الوصولِ إلى هدفِه في مدينة تل أبيب.
واشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضربة الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية والإخوة أنصار الله، في عمق الكيان الصهيوني، وقال إنها رد طبيعي على عدوان الكيان على شعبنا الفلسطيني، وعلى اليمن الشقيق والمنطقة العربية.
وأكدت حماس أن العدو الصهيوني لن يحظى بالأمن ما لم يتوقف عدوانه الوحشي على شعبنا في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان “إنّ ما تقوم به جبهات المقاومة في اليمن ولبنان والعراق؛ من مواصلة عمليات الإسناد والمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني؛ هو حقّ أصيل لمقاومة أمتنا وشعوبها، وهو تأكيدٌ على وحدة أمتنا ومصيرها المشترك في مواجهة المشروع الصهيوني وهيمنته الاستعمارية في فلسطين والمنطقة العربية”.
وجددت حماس دعوتها لكل القوى والشعوب الحرّة والضمائر الحيّة في أمتنا والعالم، لمواصلة دعمهم ومساندتهم لشعبنا ومقاومته الباسلة، حتى وقف العدوان وحرب الإبادة في غزة، وتحقيق تطلعات شعبنا في انتزاع حقوقه الوطنية وتحرير أرضه ومقدساته وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
أبو عبيدة: العملية نقلة نوعية سيكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى
وبدوره، بارك الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام “أبو عبيدة”، “العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية صباح اليوم واستهدفت هدفاً عسكرياً قرب “تل أبيب”، كما نثمن وقفة الشعب اليمني العزيز إلى جانب إخوانه في فلسطين واستعداده لتقديم التضحيات في سبيل ذلك”.
وقال “أبو عبيدة” إن طبيعة السلاح المستخدم في العملية ونوعية الهدف الذي استهدفته وغيرها من التفاصيل التي أطلعنا عليها إخوتنا في اليمن تشكل نقلة نوعية سيكون لها مفاعيل مهمة في مسار ومآلات معركة طوفان الأقصى.
وأضاف “ان الكيان الصهيوني الذي لا زال غارقاً في وحل غزة، والذي يفشل اليوم هو وحلفاؤه في إحباط أو اعتراض صاروخ واحد، لهو أعجز من أن يوسع الحرب في جبهات جديدة سيتلقى منها آلاف الصواريخ والكثير من المفاجآت، وإن خطوة غبية كهذه ستعني أن نتنياهو يقود كيانه المهترئ نحو كارثة محققة”.
الجهاد الاسلامي: تأكيد على التزام الشعب اليمني الشقيق بنصرة شعبنا الفلسطيني
وبدورها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالضربة الصاروخية التي وجهها أبطال اليمن الشقيق في قلب تل أبيب، التي فاقمت أزمات العدو وأظهرت ضعفه. إن الشجاعة التي يبديها الشعب اليمني في مواجهة الاستكبار الأمريكي والطغيان الصهيوني تأكيد على التزام الشعب اليمني الشقيق بنصرة شعبنا الفلسطيني.
كما دانت الحركة استمرار الصمت العربي الرسمي إزاء المجازر وحرب الإبادة التي يشنها الكيان النازي بحق شعبنا.
حركة المجاهدين: العملية تؤكد وحدة الأمة التي يحاول العدو تمزيقها وصرفها عن قضيتها المركزية
حركة المجاهدين الفلسطينية باركن بدورها العملية، وقال إنها تشكل تطورا نوعياً في عملية إسناد اليمن لشعبنا في معركته ضد العدو الصهيوني الفاشي.
واكد الحركة أن “نجاح الصاروخ اليمني المبارك في الوصول لهدف عسكري داخل عمق الكيان وفشل محاولات العدو اعتراضه هو فشل شديد يضاف للمنظومة العسكرية والأمنية الصهيونية”.
وقالت الحركة إن “هذه العملية النوعية الجديدة هي رسالة قوية للكيان وداعميه الأمريكان والتحالف الغربي بأن العدوان على الأمة لن يبقى دون رد وأن الدعم الغربي للصهاينة لن يجلب للكيان الأمن ولن يجلب لهم سوى الويلات”.
وأشارت إلى ان “هذه العملية المباركة في ذكرى المولد النبوي الشريف تحمل دلالات هامة وتؤكد وحدة الأمة التي يحاول العدو تمزيقها وصرفها عن قضيتها المركزية وعدائها مع أعداء الله وأنبيائه والأمة والبشرية جمعاء”.
وثمنت الحركة “موقف الشعب اليمني وموقف القائد عبد الملك الحوثي والقوات اليمنية المسلحة وحركة أنصار الله الثابت من نصرة غزة بالرغم من التآمر والحصار والعدوان لثنيهم عن مواصلة الانتصار للشعب الفلسطيني المظلوم”.
ودعت حركة المجاهدين “كافة قوى مقاومة في أمتنا لتصعيد الضغط بكل أنواعه لا سيما العسكري تجاه العدو الصهيوني والضغط كذلك على داعميهم الأمريكان حتى وقف جرائم الابادة الجماعية في غزة”.
لجان المقاومة: دليل على ان يمن البطولة يمتلك القدرة الاستخباراتية لضرب الكيان الصهيوني في عقر داره
ومن جانبها، اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن العملية “دليل على ان يمن البطولة والعروبة يمتلك الإرادة العالية والقدرة الاستخباراتية لضرب الكيان الصهيوني في عقر داره”.
وأشارت اللجان إلى ان “وصول الصاروخ اليمني المبارك الى مدينة يافا والفشل الكبير لكل منظومات الحماية الصهيونية بالتصدي له في ظل الإستنفار الصهيوني الكبير والاستعداد العالي والحشود الامريكية والأطلسية رسالة الى الجمهور الصهيوني ان حكومة نتنياهو تأخذكم الى الهاوية ولن تستطيع اي قوة تحقيق الأمن لكم”.
وتوجهت اللجان “بالتحية إلى أبطال الجيش اليمني وإلى الشعب اليمني الشقيق بكل مكوناته الرسمية والحزبية والشعبية ونشد على أياديهم الطاهرة المباركة الصاغطة على زناد الرد والإسناد والدعم لشعبنا الفلسطيني ومقاومته في مواجهة حرب الإبادة الصهيوني”.
ودعت “كل مكونات الأمة الى الاقتداء بأبطال الجيش اليمني وقيادته الحكيمة الجريئة وليكن النموذج اليمني في مجابهة قوى الطغيان والإستكبار العالمي ملهما لكل أبناء الأمة في الإستمرار بدعم ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يواجه المحرقة الصهيوأمريكية والغربية في ظل صمت وتواطؤ دولي كبير”.
وحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بكل فخر واعتزاز الشعب اليمني الشجاع وقواته المسلحة الباسلة التي أثبتت مجدداً قدرتها على اختراق العمق الصهيوني والدفاعات الأمريكية والغربية بإطلاق صاروخ باليستي أصاب عاصمة الكيان المصطنعة، في عملية نوعية جديدة أثبتت قدرة اليمن على تعزيز معادلة الردع ضد الاحتلال، وعلى الرد القوى على جريمة قصف الاحتلال لميناء الحديدة، وعلى جرائم الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني.
وقالت الجبهة إن “هذه العملية العدو الصهيوني في حالة من الصدمة والارتباك، كاشفة مجدداً عن هشاشة منظومته الدفاعية التي لطالما اعتمدت على الدعم الأمريكي وحلفائه”.
وأضافت إن هذه العملية “تأتي هذه الضربة الصاروخية في سياق استمرار جبهة الإسناد اليمنية وضربات محور المقاومة في الرد على حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا ودعم المقاومة، حيث تعهدت القوات المسلحة اليمنية بفرض حظر بحري على الاحتلال، وضرب كل من يتحدى هذا الحظر”.
واعتبرت أنه “من خلال هذه العملية، وجهت القوات اليمنية رسالةً قوية إلى الاحتلال الصهيوني، مفادها أن أي اعتداء على اليمن أو غزة لن يمر دون عقاب، وأن خسائر الاحتلال ستكون فادحة على مختلف المستويات، وفي عمق الكيان”.
وتابعت في بيان “كما أن هذه العملية النوعية تؤكد أن العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن لم يحقق أهدافه في كسر إرادة اليمن أو التأثير على عملياته الداعمة لغزة”.
وقالت الجبهة “إن الرهان الصهيوني على المنظومات الدفاعية الأمريكية والغربية أو جرائم الحلفاء ضد اليمن لم يحقق أهدافه في حماية الكيان الصهيوني؛ والرسالة اليمنية الباليستية اليوم واضحة ولا لبس فيها ” أوقفوا العدوان على غزة فوراً، وإلا فإن ردود اليمن ستتواصل وتتعمق وتكون أشد قوةً واختراقاً للعمق الصهيوني، ولن تكون هناك خطوط حمراء في الدفاع عن قضايا الأمة وفي القلب منها قضية فلسطين ومقاومتها الباسلة””.
الأحرار: رسالة واضحة للاحتلال
من جانبها، باركت حركة الأحرار الفلسطينية العملية النوعية التي “نفذها إخوان السلاح والدم والقضية في القوات المسلحة اليمنية، مؤكدة أنّها “تطورٌ نوعي وفارق كبير في إدارة الصراع مع العدو، لم يكن اليمن ولا رجاله يوماً غائبون عن نصرة قضيتنا العادلة”.
وأكدت أن مثل “هذه العملية تعد تطوراً نوعياً وفارقاً كبيراً في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني من حيث قوة وقدرة محور المقاومة وجبهات الإسناد في ضرب الكيان الصهيوني وإلحاق الأذى والرعب في صفوفه وتدمير منظومته الأمنية وتنحيتها”.
وأضافت أنها تبين مدى ترابطه ووحدة محور المقاومة في خندق معركة “طوفان الأقصى”، ورسالة للاحتلال بضرورة وقف حربه التي يرتكبها حتى لا تتوسع بقعة الزيت.
فتح: العملية اليمنية كشفت زيف منظومة الاحتلال الأمنية
من جانبها، باركت حركة فتح الانتفاضة في بيانٍ لها العملية البطولية التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية، والتي كشفت زيف المنظومة الأمنية والعسكرية عند الاحتلال الإسرائيلي، وأظهرت التطوّر النوعي في أداء المقاومة اليمنية.
ولفتت إلى أنّ “جبهات الإسناد تُرسل رسائل من نار للاحتلال الصهيوني وحلفائه، مفادها لن نترك غزّة وحيدة وشعب فلسطين أمام هذه الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي”.
وأردف بيان حركة فتح الانتفاضة أنّ “مشاركة إخواننا في اليمن الشقيق والعزيز في الدفاع عن إخوانهم في فلسطين يأتي في إطار الرد على الدعم الغربي”.
وتابع البيان: “لقد أثبت إخواننا في اليمن ومحور المقاومة وجميع جبهات الإسناد أن قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وأنّ المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة الغطرسة الصهيونية والغربية ضد أمتنا”.
المصدر: مواقع