اَشعلوا نارَ حقدِهم الصهيوني بكلِّ اتجاه، وسفكوا الدمَ الفلسطينيَ حتى سالَ انهراً في غزةَ والضفة، ولن يبقى لهم جسرٌ يعبرونَ منه الى برِّ سلام، حتى تلكَ الجسورُ التي بُنيت على اوهامِ التطبيع، بدأَ بهدمِها فدائيٌ اردنيٌ برصاصاتٍ ثلاث، اتت على ثلاثةِ جنودٍ صهاينة، وامنٍ مزعوم، واتفاقياتِ سلامٍ واهية ..
عمليةٌ استشهاديةٌ لسائقِ شاحنةٍ اردنيٍّ قادتهُ حَمِيّتُهُ وعروبتُه وقوميتُه وعقيدتُه الاسلاميةُ لنصرةِ اهلِ غزةَ والضفةِ بما اُوتِيَ من قوة، فرمَى برصاصاتِه الجنودَ الصهاينةَ على جسرِ الكرامةِ الذي يَربِطُ الاردنَ بالضفةِ الغربية، مبشرا بعهدٍ جديدٍ يُفتتحُ على الجبهةِ الشرقيةِ يُؤَرِّقُ المحتلَّ ومن بنَى له جدرانَ الحمايةِ المجانية. بل كَتَبَ ماهر الجازي بدمِه انَ هذا جزاءُ المجرمين، وانَ الوظيفةَ الحقيقيةَ لجسرِ الكرامةِ ليست تسهيلَ عبورِ الشاحناتِ الناقلةِ للسلاح والغذاءِ الى الصهاينة، وانما لعبورِ الشاحناتِ الناقلةِ للفدائيينَ المنتصرينَ لفلسطينَ واهلِها، المؤمنينَ برابطِ الدمِ والهويةِ بينَ الضفتينِ الفلسطينيةِ والاردنية ..
اما هواةُ الاجرامِ ومُحترِفو حروبِ الابادة، فتائهونَ بينَ الجبَهات، يرفعونَ التهديدَ والوعيدَ بكلِّ اتجاه،غارقونَ بصِهيونيتِهم التي صَدَّتْهُم عن كلِّ تفكير، حتى باتوا يُراكمونَ الخيبةَ تِلْوَ الأُخرى على مدى ما يقاربُ العام، بحسَبِ كبارِ المحللينَ والخبراءِ الصهاينة، الذين يرَون بثلاثيِّ – نتنياهو سموترتش بن غفير – خطراً استراتيجياً على تل ابيب، كما جددَ رئيسُ حكومتِهم السابقُ ايهود باراك التأكيد ..
على الجبهةِ اللبنانيةِ رَشَقاتٌ صاروخيةٌ ومدفعيةٌ ومُسيّراتٌ انقضاضيةٌ تلاحقُ مواقعَ عسكريةً صهيونيةً وتجمعاتِ جنودِهم المستحدثةَ في مستعمراتِ الشمال، تؤكدُ على اسنادِ غزةَ والدفاعِ عن لبنان والرد على استهدافِ المدنيينَ – وآخرهم شهداءُ الدفاعِ المدني في فرون ، غيرَ منتظرةٍ ولا موهومةٍ بما يقالُ عن طروحاتٍ اميركيةٍ جديدةٍ لوقفِ اطلاقِ النارِ على غزةَ من اجلِ تبريدِ مختلفِ الجبهات، فالمعطياتُ الحقيقيةُ تُفيدُ بأنَّ اَمانيَّ ادارةِ بايد بتحقيقِ ايِّ اختراقٍ تتلاشى بفعلِ تَعَنُّتِ بنيامين نتنياهو، حتى تَحدثت معلوماتٌ أميركيةٌ عن تأجيلِ طرحِ الورقةِ الجديدة المزعومةِ للحلّ، الى اجلٍ غيرِ مسمَّى ..
المصدر: المنار