قالت مسؤولة بارزة، إن منظمة الصحة العالمية ستستضيف اجتماعاً طارئاً لمناقشة سبل تحقيق العدالة في الحصول على مجموعات الاختبارات والعلاجات واللقاحات للفيروس المسبب لجدري القرود مع انتشار العدوى الفيروسية في مناطق من أفريقيا وخارجها.
ومن المقرر أن يحضر الاجتماع أعضاء تحالف من خبراء الصحة ممن أشرفوا على الاستجابة العالمية لفيروس كورونا، ووكالات صحية عالمية مثل مؤسسة بيل وميليندا غيتس والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي).
وقالت رئيسة الاجتماع والمبعوثة الخاصة لمنظمة الصحة العالمية أيواد ألاكيجا، إنهم سيناقشون سبل ضمان عدم تكرار ما حدث من فشل في جهود التصدي لجائحة كورونا، وتحقيق المساواة في إمكانية الحصول على العلاجات الطبية ومجموعات الاختبارات واللقاحات مع تفشي جدري القرود.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية جدري القرود حالة طوارئ صحية عالمية الأربعاء الماضي بعد انتشار المرض على نطاق واسع في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنها إلى دول مجاورة. وأول من أمس الخميس أعلنت السويد عن أول حالة خارج أفريقيا مرتبطة بالمرض.
وأكدت باكستان أمس الجمعة وجود حالة إصابة بفيروس جدري القرود لدى شخص عائد من الإمارات، إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت الإصابة بالمتحور الجديد أم بالسلالة المتفشية عالمياً منذ عام 2022.
وقالت ألاكيجا، “فشلنا في إمكانية الحصول على المنتجات في المرة الماضية، لكننا تعلمنا هذه الدروس… وسأحرص على أن تكون المساواة (العدالة في إمكانية الوصول) هي أول شيء نفكر فيه (الآن)”.
وأضافت أن مكافحة المرض لا تقتصر على اللقاحات، لأن التدابير الصحية العامة مثل حملات التوعية بوسعها أيضاً مساعدة المجتمعات في وقاية نفسها، على غرار ما حدث في مساعي التصدي لفيروس “أتش.آي.في” المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).
واكتُشف الفيروس عام 1958 في الدنمارك لدى قردة استخدموا في الأبحاث. واكتشف أول مرة لدى البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأدى تفشي المرض حول العالم مطلع عام 2022 عندما انتشرت السلالة الفرعية لسلالة “2بي” إلى وفاة نحو 140 شخصاً من بين نحو 90 ألف إصابة.
المصدر: الاندبندنت