أدى حادث مقتل 3 فتيات صغيرات طعنا وإصابة 10 أشخاص آخرين على يد مراهق يبلغ من العمر 17 سنة، لم تحدد الشرطة البريطانية هويته، إلى اندلاع موجة عنف غير مسبوقة في عدة مدن بريطانية بعد انتشار معلومات مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن المهاجم لاجئ مسلم.
واندلعت الأسبوع الماضي موجة احتجاجات في عدد من المدن البريطانية تخللتها أعمال تخريب ضد المنشآت العامة والخاصة ومواجهات عنيفة مع الشرطة، ومحاصرة للمساجد وهاجم خلالها العشرات من أنصار اليمين المتطرف مسجدين في منطقة ساوثبورت ومدينة سندرلاند في شمال شرق إنجلترا، مرددين شعارات عنصرية ضد المسلمين ومعادية للمهاجرين.
بعد هذه الموجة تبين أن هناك من يستغل هذه الحادثة وتحديدا المؤيدين للكيان الصهيوني: حيث نشر زعيم حزب الإصلاح اليميني المتطرف نايجل فاراج، مقطع فيديو ألمح من خلاله إلى أن الشرطة قد أخفت معلومات عن عمليات الطعن، مما غذّى نظريات المؤامرة التي يتناقلها المؤيدون للاحتجاجات.
المحررة في موقع المنار الانكليزي أريج الحسيني:
1- في هذا الصدد نشر موقع ميدل ايست اي البريطاني في 9 أغسطس 2024مقالا لافتا بعنوان: “كيف أدى تحالف آثم بين الفاشيين والصهاينة اليمينيين المتطرفين إلى تأجيج أعمال الشغب في المملكة المتحدة”
يقول الكاتب وهو رئيس تحرير موقع ميدل ايست : ديفيد هيرست :”لسنوات، كان الساسة والمعلقون اليمينيون المتطرفون يضخون السم العنصري في بئر الخطاب العام في بريطانيا، مما أدى إلى هذه اللحظة السامة” (طبعا في اشارة الى اعمال العنف الأخيرة).
وحذر هيرست من التحالف الخطير الذي تشكّل بين الفاشيين والمؤيدين المتطرفين لإسرائيل في المملكة المتحدة، والذي ساهم بشكل رئيسي في تفشي العنف ضد المسلمين، وقال “إن هذا التحالف اكتسب زخمه من خلال دعم مجموعة متنوعة من الصحفيين والسياسيين الذين يتبنون رؤى معادية للإسلام، وهو ما أدى إلى تصعيد الهجمات ضد المجتمعات المسلمة في بريطانيا
ويشير هيرست إلى أن عقيدة هذا التحالف ترتكز على فكرة أن إسرائيل تشكل خط الدفاع الذي يمنع تدفق المهاجرين المسلمين إلى أوروبا، وأن الإسلام يمثل تهديدا للهوية اليهودية-المسيحية، وأن إسرائيل هي النموذج المثالي لدولة “مُطهرة” من المسلمين.
– من هم الداعمون للاسلاموفوبيا؟
– ذكر هيرست أسماء شخصيات بارزة في هذا التحالف مثل زعيم “حزب الإصلاح البريطاني” نايجل فاراج الذي زعم أن ربع المسلمين في بريطانيا يشكلون تهديدا ووزيرة الداخلية البريطانية السابقة سويلا برافرمان التي أقيلت من منصبها بسبب اتهامها الشرطة بالتحيز للمظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية.
– كما ذكر الكاتب إيلون ماسك، مالك منصة إكس، والذي نشر أخبارا زائفة حول إرسال المخربين ضد المسلمين إلى معسكرات الاحتجاز.
– والصحفي اليميني دوغلاس موراي المعروف بمعاداته للإسلام ودعمه الصهيونية.
– ويعد موراي -برأي الكاتب- مثالا واضحا للرابطة بين الفاشيين وداعمي إسرائيل، إذ أشاد به الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لدعمه إسرائيل في حربها على غزة.
– كما ذكر الكاتب في هذا الصدد دعم منظمات مناصرة لإسرائيل مثل منتدى الشرق الأوسط ومركز ديفيد هورويتز للحرية، للناشط اليميني تومي روبنسون، وهو أحد مؤسسي رابطة الدفاع الإنجليزية المعادية للإسلام، والتي تعد محركا رئيسيا للعنف الذي تشهده المملكة المتحدة.
2- تأكيدا ان ما يتعرض له المسلمون تؤكد الدكتوره شهله امتياز عمر العضو في جمعيه الجمعيه الطبيه الاسلاميه البريطانيه ما يتعرض له الاطباء المسلمين في بريطانيا بسبب تزايد معدلات العنصريه وتحريض اليمين المتطرف.
3- مقال اخر لرويترز تم نشره في الثمن الشهر الحالي يسلط الضوء على صدمة المسلمين في ليفربول بما يجري من أعمال عنف تجاههم. يقوم التقرير على مقابلة مع مسلمين في منطقة ليفربول يشرحون فيها المشاهد الصادمة من الاعتداءات وغيرها منضمنها تصريح لإيمان عطا مديرة منظمة “تيل ماما” التي تراقب الحوادث المعادية للمسلمين التي أكدت “إن الكراهية ضد المسلمين كانت تتزايد في المملكة المتحدة حتى قبل بدء أعمال الشغب، وخاصة بعد بدء الصراع في غزة العام الماضي”
4- نختم مع المقطع من مقابلة مع المقدمين البريطانيين “جيمس ويل” و”آش غولد” المعرفين بدفاعهما عن الاحتلال وعدم احترام أي ضيف يندد بالعدوان عير برنامجهما ونشاهد كيف هاجما الصحفي الفلسطيني يوسف الحلو
المصدر: موقع المنار