الصحافة الفرنسية: انتخاب السنوار، ترقب رد ايران و حزب الله، و تفاقم العبء الاقتصادي على الكيان.
رئيسة تحرير موقع المنار الفرنسي ليلى مزبودي:
صحيفة لوموند 8 آب تحدثت عن معاني انتخاب يحي السنوار خلفا للقائد الفلسطيني الشهيد اسماعيل هنية، العنوان: :”يحي السنوار، يفرض نفسه كزعيم جديد بلا منازع لحماس”، استعانت بمواقف خبراء فلسطينيين و عرب من مراكز دراسات. من وجهة نظر فلسطينية.
“رسالة وحدة، تلاحم داخلي و قوة حماس رد قوي لاسرائيل، و لنتنياهو الذي اكد انه دمر حماس” نقلا عن ابراهيم فريحات استاذ في الدوحة، “ان الحركة لا تخضع تحت الضغط و تنتخب الرجل المسؤول عن هجوم 7 اوكتوبر والذي يعتبر من انصار الخط القاسي في الحركة”.
تصفه “بال وجه الأكثر صلابة و الاكثر براغماتية و اعاد وضع حماس على خط النضال المسلح الأكثر راديكالية منذ 7 اوكتوبر.” من محطات سيرته النضالية، تذكر انه شكل جهازا امنيا (المجد) من اجل ملاحقة عملاء اسرائيل . تسميته (جزار خان يونس). من الذي اطلق عليه هذه التسمية، تصفه ايضا بالرجل الذي وفق بين التجربة العسكرية و السياسية و انه رجل زاهد كان في الاساس الخليفة الطبيعي قبل الاحداث.
نقل تصريح اسامة حمدان للجزيرة قوله انه تم تعيينه بالاجماع الامر الذي يشير الى ان الحركة مدركة لتحديات المرحلة”، ونقل للموقف الاسرائيلي الذي اعلن عن رغبته في تصفيته.
لوفيغارو 7 آب، مقالة لجورج مالبرونو تحت عنوان: “الشرق الاوسط. سباق الدبلوماسية مع الزمن من اجل تجنب الحرب”، شابو:” الولايات المتحدة حاولت الثلاثاء الحصول على ضبط النفس من ايران في مقابل وقف الحرب في غزة”. واشنطن تحاول مع حلفائها العرب اقناع ايران و حزب الله تحديد او ضبط ردهم ضد الكيان.
نقل عن مصدر فلسطيني على علم بالمحادثات التي تجري في الكواليس: “من اجل اقناع ايران و حلفائها حزب الله، الحوثيين، و الميليشيات العراقية بألا ترد بكثافة الرسائل المرسلة الى الايرانيين ركزت على سلة من الاقتراحات التي تمحورت حول انهاء الحرب على غزة، وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل، و البحث عن حل شامل للحرب الاسرائيلية الفلسطينية حول انشاء دولة فلسطينية”.
القول ان الغموض يلف سيناريوهات رد ايران و حلفائها وان طهران التي تكرر ان ردها لا مفر منه “تبدي قدرا معينا من التقبل”، وهي “متسرعة ببطء للعمل” و ينقل عن بايدن وهاريس انهما لا يعرفان بعد متى او كيف سيكون الرد و ان الموضوع قيد البحث في طهران.
نقل الاتهام لبعض المسؤولين الأمنيين الاسرائيليين ان نتيناهو عبر اعطاء امر الاغتيالين قد افشل الهدنة. ان بايدن غاضب لذلك. اعتبر انه بالرغم من الجهود المكثفة خيار الرد لا يزال قائما.، وينقل عن موقع اكسيوس انه سوف يكون مفصولا عن دخول حزب الله على مسرح الاحداث.
نقل من خطاب الأمين العام اليد نصر الله قوله ان حزب الله وايران “عليهم ان يردوا مهما كانت النتائج”.
يقول مالبرونو ان حزب الله ملتزم بالتعليمات التى جاءت من طهران بعدم منح نتنياهو الذريعة من اجل شن حرب على لبنان تدفع الميليشيا الشيعية ثمنها في نهاية الأمر، ولدى حزب الله اسباب اضافية لكي يكون مرتابا حيال مبادرات الولايات المتحدة للتهدئة . “حزب الله عاتب على اموس هوكستاين الذي وعده بأن اسرائيل لن تهاجم بيروت” نقلا عن مصدر لبناني.
يختم المقالة نقلا عن اغلبية المراقبين ان الرد المنسق بين ايران و اتباعها امر لا مفر فيه و لكن التنسيق لا يعني التلازم. ان الجهود الدبلوماسية تهدف الى تجنب ضربة ايرانية والى الحصول من قبل حزب الله على رد محدود لا يؤدي الى حرب اقليمية. ولكن على جو بايدن ان يكون قادرا على ضبط نتنياهو”.
مقالة في صحيفة لي زيكو Les Echos في 7 آب عن الوضع الاقتصادي في الكيان ، العنوان:” اسرائيل: عبء الحرب ثقيل على الاقتصاد الاسرائيلي”، حالة من الريبة تخيم على الاقتصاد الاسرائيلي منذ 10 اشهر تفاقمت مع التهديدات الاخيرة برد من ايران و حزب الله و التهديد بالانزلاق نحو حرب اقليمية، هبوط سعر صرف الشيكيل، نقص في اليد العاملة بسبب تجنيد الاحتياطيين
خاصة في قطاع ال هاي تيك، 60 الف شركة سوف توقف عملها خلال هذا العام، الحظر الاقتصادي الذي فرضته تركيا على صادراتها لاسرائيل، عمليات الحوثيين/انصار الله في البحر الأحمر اثرت على تدفق الصادرات من الصين و رفعت تكاليف الشحن و التأمين.السياحة في حالة مزرية: مع تراجع سجل 76% من السياح.
وزارة المالية الاسرائيلية قدرت خسائر الحرب منذ بضعة اشهر ب 67 مليار دولار.
خلاصة: هذه الفاتورة قد تصبح اكبر مع اندلاع حرب اقليمية.
مقالة لوموند 7 آب:” اتهام تسعة موظفين من ال يونوروا في هجوم 7 اكتوبر”. هذا الاتهام صدر عن مكتب الامم المتحدة الموكل اليه التحقيق في الاتهامات الاسرائيلية التي طالت 19 موظفا. التسعة الآخرون لم يثبت عليهم الاتهام.
تلاحظ الصحيفة ان الاتهام تمت صياغته بصيغة الامكان conditionnel لان المحققين في المنظمة الدولية لم يحصلوا على البراهين او الأدلة التي بقيت بحوزة السلطات الاسرائيلية. و ان مكتب التحقيقات لم يتمكن من التحقق بشكل مستقل من دقة المعلومات فيها. ان الفريق المولج بالتحقيق اجرى مداولات مع الجهات الاسرائيلية علما ان نتنياهو رفض تسليم الأدلة الى الأمم المتحدة.
تستعرض المقالة الرد الاسرائيلي على هذا الاعلان الجديد من قبل ناطق باسم الجيش والذي زاد من منسوب الهجوم عليها ” وكالتكم الانسانية بلغت مستوى كارثي و يجب على العالم ان يرى وجهكم الحقيقي”.
و تذكر بالسياسة التي تعتمدها اسرائيل ضد هذه المنظمة قديمة من قدم قضية اللاجئين الفلسطينيين: وضعها مؤخرا على لائحة الارهاب من قبل الكنيسيت، المطالبة بحلها، قطع المساعدات عنها من قبل الدول الغربية و من ثم تراجعها باستثناء الولايات المتحدة … وان المنظمة تنوي التعويض خلال المؤتمر الذي سوف تعقده في ايلول المقبل.
المصدر: موقع المنار