العالم بأسره ينتظر رد حزب الله على اغتيال القائد الكبير السيد محسن، هذا الحدث تصدر كبرى وسائل الإعلام المرئية أو المكتوبة.
المحررة في موقع المنار الانكليزي أريج الحسيني:
اخترنا اليوم مقالًا لافتا من الموقع الالكتروني لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بعنوان: “صواريخ حزب الله القاتلة ليست التهديد الأكثر خطورة على الحدود الشمالية لإسرائيل”، المقال بقلم ماثيو ليفيت Matthew Levitt.
في البداية: يستعرض الكاتب المتخصص بما يسمى بملف مكافحة الإرهاب مجريات الأحداث التي وصفها بالتصعيد السريع من حادثة مجدل شمس الى اغتيال السيد محسن، ثم استعرض كيف يشكل انتشار المقاومين من جند حزب الله على طول الحدود مع فلسطين المحتلة تهديدا لسكان الشمال. يقول” لقد تعهد زعيم حزب الله حسن نصر الله بمواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل حتى يتوقف القتال في غزة.
“وحتى إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتوقف إطلاق الصواريخ، فإن أكثر من60 ستين ألف مدني إسرائيلي من الذين نزحوا من منازلهم على طول الحدود مع لبنان لن يعودوا إلى ديارهم إلا بعد التعامل مع التهديد الذي تشكله قوات حزب الله البرية”.
“لقد أكدت زيارتي الأخيرة للحدود الشمالية التي تم إخلاؤها في إسرائيل مدى خوف سكان المنطقة وانعدام ثقتهم في الضمانات الأمنية التي يقدمها قادتهم، ورفضهم العودة إلى منازلهم دون الحصول على إجابة أكثر إقناعاً للتهديد”.
أما النقطة الأهم في المقال: فهي الإشارة الى أن الحرب مع حزب الله لا تشبه سواها، فبحسب الكاتب “معظم المسؤولين الإسرائيليين يدركون أن الحرب مع حزب الله اليوم لن تكون مثل أي حرب خاضتها إسرائيل من قبل”. يقول “إنهم يفضلون ترك الحرب الحالية تنتهي، وإرسال جنود الاحتياط المنهكين إلى ديارهم، والسماح للأسر النازحة بمغادرة غرف الفنادق التي عاشوا فيها لعدة أشهر، وقد يستغرق الأمر بضع سنوات لتجديد مخزون الذخائر والتخطيط لحرب مع حزب الله.
بالانتقال الى الخبر الذي تصدر الصحف والمواقع الاخبارية وهو اختيار القائد يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا للقائد الشهيد إسماعيل هنية نستعرض نموذجين من أولى المقالات التي صدرت عن الاعلام البريطاني والأميركي:
نبدأ مع شبكة BBC نيوز البريطانية التي عنونت: “حماس تعين يحيى السنوار قائدا عاما جديدا لها”، بداية تذكر الشبكة نقلا عن مسؤولين من حماس خبر التعيين، ثم تعلق: ” يأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط، حيث هددت إيران وحلفاؤها بالرد على مقتل هنية، وحملوا إسرائيل المسؤولية عن ذلك. ولم تعلق إسرائيل على الأمر.”
يتصدر السنوار حاليا قائمة المطلوبين لدى إسرائيل، وتعتقد أجهزة الأمن الإسرائيلية أنه العقل المدبر للتخطيط وتنفيذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين في غزة كرهائن.
في النهاية تنقل الشبكة عن قال جاويد علي، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي قوله “إن تعيين السنوار قد يعيق بشكل أكبر محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لأنه “أكثر تصلبًا وأكثر صعوبة في التفاوض معه”.
أخيرا مع شبكة CNN الأميركية وما كتبته فور تعيين السنوار عنونت “حماس تعين يحيى السنوار، أحد مهندسي الهجوم الإرهابي في 7 أكتوبر، رئيسًا للمكتب السياسي”. استعرضت الشبكة هوية السنوار وموقف الصهاينة من تعيينه
ولكن الشبكة تطرقت الى الحديث عن المفاوضات في ظل قيادة السنوار، اذ تولي السنوار منصب الزعيم السياسي لحماس يعزز من قوة الحركة، ولكنه قد يلقي أيضًا بشيء من الغموض على الخطوات التالية لوقف إطلاق النار ومفاوضات الأسرى مع إسرائيل.
وقال المحلل جيريمي دايموند من شبكة سي إن إن يوم الثلاثاء: “على الرغم من أن السنوار لم يكن موجودًا فعليًا على طاولة المفاوضات مع الوسطاء، فقد تم التشاور معه في كل منعطف حرج في المفاوضات”
المصدر: موقع المنار