لا يزال الإعلام الغربي الناطق باللغة الإنكليزية يتابع تطورات الجبهة اللبنانية لإسناد غزة في وجه العدوان الصهيوني.
محمد سلامي- محرر اللغة الإنكليزية في موقع المنار الإلكتروني:
نبدأ مع صحيفة الواشنطن بوست الأميركية التي سلطت الضوء على التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في خطابه العاشورائي لهذا العام من الضاحية الجنوبية جيش الإحتلال الصهيوني.
وذكرت تهديدات سماحته بأن مجاهدي المقاوم سيدمرون دبابات جيش الإحتلال إذا شن حرباً شاملة على لبنان وترجمت بالحرف الصياغة التي قالها سماحته للعدو: “لن يكن لديكم نقص في الدبابات لأنه لن يبقى لديكم أصلا دبابات. كما وركزت الصحيفة على التهديد بتوسيع رقعة الإستهدافات اذا تمادى العدو باستهداف المدنيين في جنوب لبنان.
نبقى مع الصحيفة نفسها التي نشرت تقريراً عن حالة الجيش الصهيوني المنهك بعد تسعة أشهر من الحرب على غزة والذي ينظر بحذر الى الحرب مع لبنان وبالتحديد حزب الله.
يبدأ التقرير مع صورة لنيران أشعلتها ضربات الحزب في شمال الكيان.
وتقول الصحيفة بأنه رغم تهديدات المسؤولين الصهاينة بأن جيشهم جاهزٌ لأسوأ السيناريوهات وتحديداً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي إدعى بأن جيشه قادر على تنفيذ عملية مكثفة ضد لبنان وأيضا وزير الحرب يوآف غالانت الذي هدد بإعادة لبنان الى العصر الحجري، فإن جنود الجيش الإسرائيلي مرهقون ويُطلب منهم ما يفوق طاقتهم ومواردهم قد استُنفدت في هذه الحرب الأطول للكيان منذ عقود.
ويتابع التقرير بأنه الجيش الإسرائيلي عجز في تسعة أشهر عن هزيمة حماس وفشل نتنياهو في ايجاد السبيل نحو إنهاء ما يجري، وكيان العدو معرض لمواجهة عدو أكبر مأكثر تسلحا ومهنية، وعليه سيكون المستنقع العسكري أعمق.
وعرض التقرير لما قال بأنه المعلوم من ترسانة حزب الله الصاروخية مع تفصيل المدى لكل صاروخ.
وعرض التقرير أيضاً لخريطة تظهر الهجمات التي شنتها المقاومة وشنها العدو منذ الثامن من تشرين 2023
وتشير الصحيفة الى إصرار على عدم وقف تلك المعركة الحدودية الا من خلال وقف العدو لحربه على غزة.
وتنقل الصحيفة عن وزير الحرب السابق بيني غانتس قوله بأنه عرض على نتنياهو تنفيذ عملية غزو بري للبنان في آذار الماضي وبأن الأخير تردد ورفض. وأضاف غانتس بأن الأمور لا يجب أن تستمر كما هي وأن الثمن يجب أن يدفع في الأهداف العسكرية وابنية التحتية التي لها علاقة بحزب الله.
وعرض التقرير لصور المراكز السياحية الخالية في شمال الكيان بسبب ضربات حزب الله.
ونقل التقرير عن العالمة السياسي في الجامعة العبرية غايل تل شير قولها بأن نتنياهو، الذي يفاخر بقدرته على منع الحروب، يعلم بأن الجمهور الإسرائيلي لا يستطيع تحمّل سقوط الاف الصواريخ على تل أبيب. وتابعت بأنه بدلاً من وضع لخطط الإستراتيجية، عزل نتياهو نفسه وأحجم عن اتخاذ القرارات الصعبة من أجل شراء الوقت وأحاط نفيه بالمؤيدين الفاقدين للخبرة العسكرية.
وبحسب التقرير، قال محللون الصهاينة بأنه بعد خروج غانتس وحل مجلس الحرب، أبعد نتنياهو نفسه عن القيادة العسكرية وحتى عن وزير الحرب.
وأيضاً ركز التقرير على معاناة المستوطنين الصهاينة في الشمال حيث نزح حوالي 100 الف منهم وبقي القليل دون إهتمام حكومي.
طبعا نقل التقرير أثر العدوان الصهوني على جنوب لبنان لجهة الشهداء والنازحين والخسائ المادية ولكن أيضا ركز على الخسائر في مال الكين عارضا صورة جنازة أحد الجنود الذي قتل منذ أيام بنيران حزب الله.
وذكرت الصحيفة ما قاله مسؤول مجلس محلي في شمال الكيان موشيه دافيدوفيتش عن تضرر أو تدمير مئات البيوت في شمال الكيان بسبب صواريخ حزب الله وأن هذا هو ليس سوى لمحة عن الدمار الذي سيحصل في الشمال إن حصا حربُ موسعة.
ختاماً، مع يائير غولان وهو زعبم حزب العمل الصهوني ونائب يابق لرئيس أركان جيش العدو الذي قال بأن الجيش بشقيه النظامي والإحتياط منهك حتى العظم.
يوئيل غوزنسكي، وهو باحث صهيوني، يقول، بحسب التقرير، بأن إسرائيل مجهزة لتقاتل في حروب قصيرة. أما الان وبع تسعة أشهر فالجيش مرهق والذخيرة تنفد والمعدات بحاجة الى صيانة.
المصدر: قناة المنار