ليس جديدا الحديث عن استخدام جيش العدو الصهيوني للأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا والتي تسهل تحقيق الإبادة الجماعية.
في هذا الإطار سنستعرض اليوم تقريرا لصحيفة الغارديان البريطانية تم نشره بتاريخ الحادي عشر من تموز الجاري 11 July بعنوان: “بحسب الأطباء، إن الأسلحة الإسرائيلية المليئة بالشظايا تتسبب في إصابات كارثيّة لدى الأطفال في غزة”.
المحررة في موقع المنار الانكليزي اريج الحسيني:
نقلت الصحيفة عن 6 أطباء أجانب عملوا في مستشفيين بغزة (الأوروبي والأقصى) خلال الأشهر الثلاثة الماضية قولهم إن “شظايا الأسلحة الإسرائيلية ساهمت في ارتفاع معدلات عمليات بتر الأعضاء لدى الفلسطينيين بشكل مثير للقلق منذ بدء الحرب”
وأضاف الأطباء أن “الأسلحة المصنعة في إسرائيل والمصممة لانتشار الشظايا تسبب إصابات مدمرة للمدنيين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال”
وصرح أطباء متطوعون في مستشفيين في غزة بأن أغلب العمليات التي أجروها كانت على أطفال أصيبوا بشظايا صغيرة تخلف جروحاً بالكاد يمكن تمييزها ولكنها تسبب دماراً واسع النطاق داخل الجسم. وأشاروا إلى أن “الأسلحة إسرائيلية الصنع مصممة لإحداث أعداد كبيرة من الضحايا على عكس الأسلحة التقليدية المستخدمة لتدمير المباني”.
تضيف الصحيفة: يقول خبراء في المجال إن “هذه الأسلحة مصممة لزيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد”
ويتساءل الخبراء عن “سبب قصف إسرائيل مناطق مكتظة بالمدنيين”.
قال الجراح فيروز سيدوا، من كاليفورنيا، الذي عمل في المستشفى الأوروبي جنوب غزة في أبريل/نيسان الماضي،: ” إن الأطفال أكثر عرضة لأي إصابة نافذة لأن أجسامهم أصغر وأجزاؤهم الحيوية أصغر وأسهل في تعطيلها.
وأضاف: عندما يُصاب الأطفال بتمزق الأوعية الدموية تكون أوعيتهم الدموية صغيرة جداً، لذلك يصعب جداً إعادة توصيلها، الشريان الذي يغذي الساق، الشريان الفخذي، لا يزيد سمكه على حجم المعكرونة عند طفل صغير. لذلك فإن إصلاحه والحفاظ على طرف الطفل متصلاً به أمر صعب للغاية”
ونقلت الصحيفة عن خبير أسلحة صرّح للصحيفة ورفض الكشف عن اسمه قوله إن “اسرائيل تدعي أن هذه الأسلحة أكثر دقة وتحدّ من الإصابات في منطقة أصغر.. لكن عندما يجري إطلاقها على مناطق بها تجمعات كبيرة من المدنيين الذين يعيشون في العراء، يعرف الجيش أن معظم الضحايا سيكونون من هؤلاء المدنيين”.
في المقلب الآخر من الجبهة العسكرية أو “الابادة الجماعية” يعمل العدو على تجنيد الخفاظ على أدواته في البلاد التي تسلحه.
كشف موقع “ديكلاسيفايد” البريطاني أن جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل منحت لـ 13 من أصل 25 عضوًا في حكومة حزب العمال منذ انتخابهم لأول مرة في البرلمان.
وتشمل قائمة المستفيدين رئيس الوزراء كير ستارمر، ونائبته أنجيلا راينر، والمستشارة راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزيرة الداخلية إيفيت كوبر.
يضيف الموقع ان جوناثان رينولدز، الذي سيشرف على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بصفته وزير التجارة في المملكة المتحدة، هو مستفيد آخر، إلى جانب العقل المدبر لانتخابات حزب العمال بات ماكفادين، الذي تشمل مسؤولياته الآن الأمن القومي.
وقد تم تقديم بعض التبرعات من قبل أصدقاء إسرائيل في حزب العمال (LFI)، وهي مجموعة ضغط تقوم بإيفاد النواب في بعثات “لتقصي الحقائق” إلى المنطقة وتم إدراج ريفز ومكفادين ورينولدز ووزير التكنولوجيا بيتر كايل مؤخرًا كنواب لرئيس LFI.
ومن بين الممولين الرئيسيين الآخرين رجلي الأعمال المؤيدين لإسرائيل تريفور تشين وستيوارت رودن، وتبلغ القيمة الإجمالية للتبرعات أكثر من 300 ألف جنيه إسترليني.
في التقرير صور الحاصلين على الأموال والمبالغ الممنوحة لهم:
1-كير ستارمر، رئيس الوزراء – 50 ألف جنيه إسترليني
2- أنجيلا راينر، نائب رئيس الوزراء – 25000 جنيه إسترليني
3- ديفيد لامي وزير الخارجية – 32.640 جنيهًا إسترلينيًا
4-بريدجيت فيليبسون، وزيرة التعليم – 60 ألف جنيه إسترليني
المصدر: موقع المنار