أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش إلى أن الضغط العسكري الذي تمارسه المقاومة في ميدان القتال، وثباتها وصمودها في المواجهة في غزة وفي لبنان، هو الذي يُفشل العدو في المعركة، ويجعله عاجزا عن تحقيق أهدافه، وهو وحده الذي يدفع العدو نحو التراجع واليأس من تحقيق نصر مطلق او مؤقت، والقبول بالتفاوض، وتفضيل الحل السياسي.
ولفت الشيخ دعموش خلال كلمة له في المجلس العاشورائي في بلدة حبوش الى أنّ المقاومة طورت أداءها كمًّا ونوعًا في الأشهر الاخيرة، واستطاعت ان تكسر التفوق الاسرائيلي، وان تدخل بمسيراتها الانقضاضية والاستخبارية وبصواريخها الى عمق الكيان المحتل، فتدمر مواقعه العسكرية وقبته الحديدية، وان تحول جبهة لبنان إلى عبء كبير على العدو الإسرائيلي يستنزفه بشكل يومي ويكبده خسائر كبيرة بشرية ومادية ونفسية ومعنوية .
ورأى ان الرسائل الميدانية التي بعثت بها المقاومة خلال الاسابيع الماضية أفهمت العدو الاسرائيلي أن المقاومة في لبنان لا تأبه بكل تهديداته، ولا تخاف الحرب ولا تخشاها، ولكنها لا تستخف بها، بل تستعد لها وتتجهز لها تجهيزا كاملا، لتصنع من اي حرب واسعة يفرضها العدو نصرا تاريخيا جديدا للبنان.
ولفت الى ان العدو تراجع خلال الاسبوعين الاخيرين عن تصريحاته، وبدأ يتحدث عن خيار الحل السياسي كبديل عن خيار الحرب، مما يعني بان العدو اليوم هو الخائف والمرعوب من المواجهة الواسعة مع حزب الله، لأنه يدرك بعد رسائل المقاومة ان أية حرب شاملة يفرضها على لبنان، لن تكون نهايتها الا هزيمة مدوية، تجعله ينسى مرارة هزائمه السابقة في لبنان.
وأكد الشيخ دعموش ان أهم مكسب وطني حققته المقاومة في جبهة لبنان، هي أنها في بداية المعركة منعت العدو من القيام بحرب استباقية على لبنان، واليوم تردعه من شن حرب واسعة وشاملة .
واعتبر ان خيار الحرب الواسعة تراجع واصبح احتمالا ضعيفا ومستبعدا، لكننا في المقاومة الاسلامية وعلى المستوى العسكري والاستعداد والجهوزية، نتعامل مع هذا الاحتمال بكل جدية، لاننا أمام عدو طبيعته العدوان والارهاب والاجرام، ومع عدو من هذا النوع لا يمكن الاطمئنان او الاستخفاف والتهاون، ولذلك المقاومة اليوم على أتم الجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات.
المصدر: موقع المنار