بموازاة حرب الإبادة على غزة المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، يشنّ الإحتلال حرباً أخرى على المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
منذ السابع من أكتوبر يتعرض هؤلاء الى أشدّ الأساليب تعذيباً وقساوة على رأسها سياسة التجويع والإهمال الطبي. منذ السابع من أكتوبر والإحتلال يزجّ بالفلسطينيين في السجون ضمن سياساته الإنتقامية، إذ بلغ عددهم 9 آلاف و400 معتقل منذ 9 أشهر (نادي الأسير الفلسطيني)، من ضمنهم كبار في السن وأسرى سابقين تم الإفراج عنهم أخيراً في صفقة التبادل في تشرين الثاني الماضي.
واسرى آخرون بلغت أعدادهم الـ 3600 معتقلين إدارياً دون توجيه تهم لهم أو محاكمتهم، لنصل الى عدد الشهداء الأسرى جراء هذه السياسات الفاشية والذين وصل عددهم الى 18 شهيداً خلال 9 أشهر.تتفاقم أوضاع الأسرى الفلسطينيين خاصة مع تسلم وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير هذا الملف وفرضه إجراءات غير مسبوقة وقاسية على الأسرى وصولاً الى دعوته لقتل الأسرى برصاصة في الرأس بدل إطعامهم!.
الاعلامية زينب حاوي:
اوضاع غير مسبوقة في السجون الإسرائيلية:
طبعاً هذه الأوضاع المأساوية والقاسية التي يعيشها الأسرى قد تكون غير مسبوقة في تاريخ الكيان قام بسردها، أسرى محررين كشهود على ما يحصل في المعتقلات الإسرائيلية. الأسير المحرر أيمن الشراونة نقل هذه المشاهد من الداخل وكيف فرض الإحتلال سياسات العزل والتجويع.
نادي الأسير الفلسطيني:
تصاعدت الإعتقالات سيما في الضفة الغربية، وتصاعدت معها الأساليب الوحشية التي يمارسها الإحتلال على المعتقلين.لم يتوقف الإحتلال عن حملة الإعتقالات في المدن الفلسطينية وعن مداهماته للمنازل خاصة بعد منتصف الليل. سنستمع الى مقابلة رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، الذي أكد بإن الإحتلال اعتقل منذ السابع من أكتوبر 3600 فلسطيني اعتقالاً إدارياً اي دون محاكمة يضاف اليهم كما قلنا سابقاً 9400 معتقل منذ السابع من أكتوبر.وأعيد اعتقال أكثر من 20 معتقلاً أفرج عنهم في صفقة التبادل التي جرت في تشرين الثاني الماضي وارتقاء 18 شهيداً خلال هذه الفترة.
سياسة التجويع والإهمال الطبي وصولاً الى الموت:
فقد كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أخيراً، عن بدء الإحتلال ومصلحة السجون الإسرائيلية، تخفيض وجبات الطعام الى الأسرى وإعطاءهم كمية اقل من الحد الأدنى الذي فرضه القانون الدولي على الإحتلال. وبالتالي خسر عدد كبير من المعتقلين عشرات الكيلوغرامات من أوزانهم جراء سياسة التجويع. الى جانب منع وزير الأمن القومي الأسرى من إعداد وجباتهم بأنفسهم وتقليص أعداد مرات الإستحمام.
رصاصة في الرأس لكل أسير:
منذ توليه ملف الاسرى الفلسطينيين، عمد وزير الأمن القومي المتطرف الى نزع اي حق للمعتقلين، وفرض سياسات التضييق عليهم. وصولاً اليوم الى اعتماد التجويع كنوع من الضغط عليهم وصولاً الى ارتقاءهم. وبدا صادماً ما صرّح به أخيراً، من دعوته الى إعدام الأسرى الفلسطينيين عبر إطلاق الرصاص على رؤوسهم بدلاً من إعطاءهم المزيد من الطعام لتخفيف “الإكتظاظ في السجون”.إذ قال :” يجب إطلاق الرصاص على رؤوس الأسرى، بدلا من إعطائهم المزيد من الطعام”، وأضاف :” “حظي سي أنني اضطررت للتعامل في الأيام الأخيرة مع موضوع سلة الفواكه للأسرى الفلسطينيين.. يجب قتل الأسرى برصاصة في الرأس”.
يذكر أن “لجنة شؤون الأمن القومي” في الكنيست كانت قد صادقت على “فرض عقوبة الإعدام على من يرتكب أي عمليات قتل للإسرائيليين ومخالفات تهدف للمساس باسرائيل”
المصدر: موقع المنار