الجبهة الثانية| الاستقالات الأميركية تصل إلى مناصب رفيعة… فظائع حرب غزة أكبر من أن يحتملها الأميركيون – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الجبهة الثانية| الاستقالات الأميركية تصل إلى مناصب رفيعة… فظائع حرب غزة أكبر من أن يحتملها الأميركيون

شهدت الساحة الأميركية سلسلة من الاستقالات على خلفية الاعتراض على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للحرب على غزة ودعمه الواسع واللامشروط للحرب الصهيونية على قطاع غزة
إلى أن وصلت السبت الماضي إلى داخل الحلقة الضيقة من فريق بايدن الخاص في وزارة الخارجية الأميركية.

المحررة في موقع المنار الانكليزي اريج الحسيني:

عنونت صحيفة Washington post الأميركية أن: “خبير الشؤون الإسرائيلية-الفلسطينية لدى وزارة الخارجية الأميركية، أندرو ميلر، يستقيل وسط أزمة غزة “، وقالت  إن: ميلر آخر المستقيلين الأميركيين إلى يومنا هذا وأرفعهم منصبًا، وأضافت إن ميلر أبلغ زملاءه بقرار الاستقالة بسبب أمور عائلية وإن الحرب على غزة المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر جعلته لا يرى عائلته إلا نادرًا.

لكن مسؤولين أميركيين مقربين من ميلر أكدوا أنه استقال بسبب تحذيره المستمر من سياسة “عناق الدب”، وعناق الدب هو مصطلح سياسي تم استخدامه في وزارة الخارجية الأميركية، في إشارة إلى احتضان بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته إلى تل أبيب، بعيد عملية “طوفان الأقصى” وبدء الحرب على غزة.

حقيقة الاستقالة من مقربين: قال مسؤول أميركي مقرب من أندرو ميلر إنه أدرك مخاطر سياسة بايدن تجاه إسرائيل، وكان يعتقد أن بإمكان الولايات المتحدة التأثير على “الكيان الصهيوني” باعتبارها أكبر داعم عسكري واقتصادي وسياسي لها، بشكل أكثر فعالية. وأن تستغل نفوذها بشكل أكثر فعالية وتساعد على تقليل النتائج المأساوية التي يعيشها قطاع غزة جراء الحرب.

كما أفاد بأن ميلر كان يحثّ بشكل دائم الولايات المتحدة على دعم الحقوق الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية.

ليست الاستقالة الأولى : سبقه الضابط هاريسون مان من وكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاغون في أيار الماضي  والمتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة هاريت التي قالت بشجاعة: علينا التوقف عن حماية إسرائيل سياسيًا ودبلوماسيًا.. وعلى بايدن الاستماع لخبرائه

في سياق استنكار الأميركيين لسيلسة بلادهم، نشرت شبكة “ان بي سي نيوز” الأميركية مقابلة مصورة مع طياريَن يخدمان في الجيش الأميركي يسعيان للحصول على الوضعية المتعارف عليها “بالاستنكاف الضميري” بهدف ترك الخدمة العسكرية، وهي وضعية تعني احتجاجهم على دعم بلادهم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

ونقلت الشبكة عن الطيار الأميركي هيبرت وبيتانكورت Juan Bettancourt أنه لم يعد بإمكانه تجاهل دور الحكومة الأميركية في الحرب على غزة، بما في ذلك إمدادات الأسلحة والدعم الدبلوماسي والاستخباراتي لإسرائيل.

وقال: “جرائم الحرب التي تحدث، وآلاف مقاطع الفيديو لأطفال مشوهين التي تصل إلى هواتفنا، تغير ضمير الشعب الأميركي، داخل الجيش وخارجه”.

بينما قال Larry Hebert لاري ايبرت إن ” حادثة الطفلة هند رجب البالغة من العمر 6 سنوات في شباط/فبراير الماضي، والتي حاصرتها نيران الاحتلال في غزة” سرّعت في اتخاذخ قرار “الاسنتكاف”.
وأخيرا، انضم المهندس في سلاح الجو الأميركي رايلي ليفرمور إلى موجة المعارضة المتزايدة داخل إدارة بايدن والجيش بشأن الدعم الأمريكي لحرب إسرائيل على غزة حيث نشر موقع انترسبت الأميركي المستقل مقالا مفصلا عن سيرته المهنية وتفاصيل استقالته

بحسب الشبكة، فإن ليفرمور أكد أنه لا يريد أن يعمل على شيء يمكن أن يستخدم لذبح الأبرياء وأنه تقدم بطلب عدوله عن الخدمة وينوي الانسحاب من قوات سلاح الجو، مضيفا أنه أمضى سنتان من خدمته في الكيان المحتل. وقال إن معرفة المزيد عن استخدام إسرائيل لأنظمة الاستهداف مثل Gospel ولافندر – أنظمة الذكاء الاصطناعي التي جعلت حرب إسرائيل على غزة آلية، مع القليل من الإشراف – أخافته.

المصدر: موقع المنار