موضوعنا اليوم عن أحد التقارير الصادرة عن موقع “ذي انترسبت” الأميركي،  لكن في البداية لا بد أن نضيئ ولو بشكل مقتضب على تغطية الإعلام الغربي للمجزرة الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق أهالي مخيم النصيرات في قطاع غزة.

آلة التضليل الإعلامي عملت على قدم وساق منذ الدقائق الأولى لتصوير استعادة الرهائن الأربعة بأنه إنجاز ضخم وتصوير الجيش الصهيوني بأنه بطل المعركة، الأمر الذي يساهم بتلميع صورة مجرم هذه الحرب نتنياهو.

صحيفة الغارديان البريطانية فتحت تغطية مباشرة واكبت فيها الأسرى وغطت وصولهم إلى عائلاتهم والمستشفيات وادعت: ” اندلع قتال عنيف في المنطقة يوم السبت، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا، بينهم أطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.” إسرائيل تنقذ 4 رهائن من غزة “في حالة صحية جيدة”.

وقال المكتب الإعلامي لحكومة حماس في غزة، الذي تديره حماس، إن إسرائيل قتلت 210 فلسطينيين في المنطقة المحيطة بعملية الإنقاذ.

الخلاصة: محاولة يائسة في تصوير الجلاد بأنه بطل المعركة

التفاصيل مع المحررة في موقع المنار الانكليزي أريج الحسيني:

فيما يتعلق بموضوع اليوم نبدأ مع مصدر الخبر . أفاد موقع انترسبت بأن مجلة “هارفارد” للقانون أقدمت، في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، على خطوة غير مسبوقة، بإلغاء نشر مقال محرر بالكامل قبل نشره، للكاتب الفلسطيني والمحامي الحقوقي ربيع إغبارية.

بحسب الموقع، أثار هذا الإجراء حفيظة طلاب من مجلة كولومبيا للقانون، فقاموا بالتواصل مع الكاتب والمحامي الفلسطيني إغبارية والطلب منه مقالًا جديدًا، وعند استلام المقال قرروا تحريره وإعداده للنشر.

ولكن تم حذف مقال إغبارية مرة أخرى، وفق الموقع الأميركي، لكن هذه المرة من قبل مجلس إدارة مجلة كولومبيا للقانون، وهي مجوعة من أساتذة كلية الحقوق والخريجين البارزين الذين يشرفون على الطلاب الذين يديرون المجلة

بعد أن نُشر بحث إغبارية لمجلة “كولومبيا”، “لو ريفيو”، على الموقع الإلكتروني في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، استجاب مجلس إدارة المجلة بسحب الموقع الإلكتروني بالكامل، وكُتِب على الصفحة الرئيسية صباح الاثنين “الموقع الإلكتروني تحت الصيانة”.

ووفقًا لإغبارية، فقد عمل مع المحرّرين في مجلة “كولومبيا” للقانون، لأكثر من خمسة أشهر على النص الذي يزيد عن 100 صفحة.  اختفت منشورات المجلة بالكامل ليحلّ مكانها عبارة تقول إنّ “الموقع يخضع للصيانة”.
بعد ثلاثة أيام، أفاد الموقع نفسه بأنه تمت إعادة تفعيل موقع المجلة عبر الإنترنت بعد تهديدات الطلاب،  أرسل الطلاب بريدًا إلكترونيًا إلى عضو مجلس وأستاذة في كلية القانون بكولومبيا، معلنين أنه إذا استمر المجلس في عرقلة نشر مقال إغبارية، فإن طاقم Law Review في كولومبيا سيتوقف عن العمل على المجلة.

وافق مجلس الإدارة على إعادة الموقع ولكن مع إرفاق تنويه بأن ما كتبه المحامي الفلسطيني لم يخضع للرقابة المعتادة ولا يمثل توجهات المجلة.

الخلاصة:خوف من الحقيقة والنكبة

هذا القمع يذكرنا بمقال نشر مطلع الشهر الماضي في الموقع نفسه عن: “مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب من شأنه أن يسمح للحكومة بحرمان وسائل إعلام غير الربحية الإعفاءات الضريبية الأساسية”

المصدر: موقع المنار