العدوان على غزة | العدو يبدأ بالنزول عن الشجرة… لضرورة التفاوض مع المقاومة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

العدوان على غزة | العدو يبدأ بالنزول عن الشجرة… لضرورة التفاوض مع المقاومة

غزة

دخل العدوان على غزة يومه الـ 231. وبعد مرور أكثر من سبعة أشهر على الحرب، أو بالأحرى الإبادة الجماعية بحق أهل القطاع، أيقن الاحتلال أن الأخيرة لا تحقق له نصراً، وأنها لم تحقق أياً من أهدافه ولم تعد إلى ردعه هيبةً ضائعة. وهذا ما عكسه جلياً تصريح رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، إذ أكد “الحاجة الملحّة إلى التوصّل إلى اتفاق بشأن الرهائن”.

أقرّ الاحتلال، ولو لم يعلن مجلس حربه ذلك على الملأ، بأن أسراه لن يعودوا بالقوة، وأن لا مفرّ من التفاوض مع المقاومة وبالتالي الاقرار بقوتها وصمودها على كافة المستويات والالتزام بشروطها، فالتعنت الذي مورس في أكثر من جولة تفاوض شراءً للوقت، وتعويلاً على عمليات الميدان التي لم تؤت أكلها (جباليا وشرق رفح مثالاً)، لا بل إن الخسائر تزداد والعزلة الدولية تتسع.

وفي هذا السياق، وفي تطور بالغ الأهمية في مسار الحرب المستمرة،  قرر “كابينت الحرب” تفويض وفده إعداد مقترح جديد للتفاوض على أساسه مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عبر الوسطاء، وبالتحديد مصر وقطر. في وقت  يُنتظر أن يصل فيه رئيس “وكالة الاستخبارات المركزية” الأميركية، وليام بيرنز، إلى المنطقة في إطار المحاولات الأميركية لإعادة احياء المفاوضات. هذا ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن “رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيبحث مع وليام بيرنز، وديفيد برنيع ، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) استئناف مفاوضات التبادل في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الجمعة”.

في التفاصيل، وبحسب ما نقلته وسائل اعلام العدو، فإنه ينتظر ايضاً أن يسافر رئيس الموساد ديفيد بارنياع للقاء بيرنز. وبحسب قناة “كان” العبرية، فإن “كابينت الحرب” كان وافق على “توسيع آخر للتفويض لفريق التفاوض الإسرائيلي، بما في ذلك ما يتعلق بمطلب حماس مناقشة تحقيق هدوء طويل الأمد”. وإضافة إلى ذلك، يتضمّن الاقتراح الذي صودق عليه، “الاتفاق على إطلاق سراح أقلّ من 33 أسيراً خلافاً للمطلب الإسرائيلي في الجولة الأخيرة من المفاوضات”.

مقابل ذلك، فإن الشياطين لا تزال تكمن في الكثير من التفاصيل. وهذا الأمر مقتصر على العدو وحلفائه في مقدمتهم واشنطن، فهل ما يجري هو مناورة ومراوغة جديدة لتحصيل مكتسبات ما لم يتم تحصيلها على أرض المعركة، وذلك باستخدام الوضع الانساني المزري في القطاع بفعل العدوان الظالم كورقة ضغط؟ لكن مما لا شك فيه أن المقاومة أكدت ولا تزال ثباتها على شروطها، التي ستحقق نهاية مشرفة لمعركة خاضتها باللحم الحي وكانت لها الكلمة الطولى فيها. وهنا نذكر ما قاله مسؤولون إسرائيليون لوسائل الإعلام، مؤخراً بأنهم يقدّرون أن “هناك مرة أخرى استعداداً من جانب حماس لاستئناف المفاوضات”، إلا أنه “ما زال من المبكّر جداً معرفة ما إذا كان هذا سيُفضي إلى صفقة أسرى، علينا أن نحاول”.

تطورات العدوان

في هذا السياق، كثف جيش الاحتلال اليوم غاراته على مناطق بشمال ووسط القطاع، مما خلف عشرات الشهداء والجرحى.

وحاصرت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع وأطلقت النار والقذائف تجاهه ومحيطه وشددت حصارها عليه في وقت يتواجد داخله عدد من الطواقم الطبية و الجرحى.

كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى الكويت التخصصي وسط مدينة رفح جنوبي القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح وجباليا وأجزاء أخرى من شمال غزة الذي خرجت مستشفياته عن الخدمة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.

وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً غير مأهول في منطقة النصر شمال شرق مدينة رفح.

 واستشهد مواطنان في قصف إسرائيلي استهدف غربي بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.

كما استهدف الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني خلال انتشال الإصابات والشهداء من منزل عائلة حمادة شمال القطاع. وارتقى شهيدان جراء غارة للعدو استهدفتهما غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

إلى ذلك، شنت طائرات الاحتلال صباح الجمعة عدة غارات عنيفة على جباليا. وقبيل منتصف الليل، شنت طائرات الاحتلال عدة غارات على مخيم جباليا.

وأطلق طيران الاحتلال المروحي النار وسط وجنوبي مدينة رفح. في وقت سبق أن شنت فيه طائرات الاحتلال بعد منتصف الليل، عدة غارات جديدة استهدفت المناطق الشرقية للمدينة. وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار صوب شاطئ بلدة الزوايدة وسط القطاع.

واستهدفت مدفعية الاحتلال جحر الديك وسط قطاع غزة وحي الزيتون بمدينة غزة. وجددت قوات الاحتلال قصفها المدفعي على المناطق الشرقية لدير البلح وسط القطاع. كما أطلقت آليات وطائرات الاحتلال المسيرة النار تجاه منطقة مسجد علي وشارع 8 جنوب مدينة غزة.

اليونيسف: حياة 20 مولوداً بمستشفى شهداء الأقصى مهددة بسبب نقص الوقود

من جهتها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن “الأوكسجين سيتوقف مع استمرار منع وصول الوقود إلى مستشفى شهداء الأقصى بغزة مما يهدد حياة أكثر من 20 مولوداً”، لافتة إلى أن “إمدادات الوقود لا تزال منخفضة جداً وقطاع غزة يحتاج إلى ممرات آمنة لوصول العاملين بالمجال الإنساني”.

مسؤولو إغاثة دوليون يحذرون من تفاقم المجاعة بغزة 

صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين بمنظمات إغاثية وصحية دولية أن “الجوع يتفاقم في غزة مع تواصل العدوان على رفح”. متوقعين “مجاعة في غزة هذا الشهر ما لم ترفع “إسرائيل” القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية. وقال المسؤولون “يجب ألا ننتظر الإعلان عن حدوث المجاعة لمساعدة غزة، لأن الوقت سيكون متأخراً جداً”.

وفي السياق، أعلن المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات إن رحلة لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة ألغيت بسبب العدوان على رفح وإغلاق المعابر.

بوريل: هناك دول حاولت ترهيب وتهديد قضاة المحكمة الجنائية الدولية 

وفي ظل القرارات الأخيرة للجنائية الدولية بحق الإبادة التي يرتكبها الكيان، كشف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن “هناك دول حاولت ترهيب وتهديد قضاة المحكمة الجنائية الدولية”. وأضاف أنه “على الدول التي حاولت ترهيب قضاة الجنائية الدولية أن تتوقف عن تهديدهم ومحاولة التأثير في قرارهم”.

وزير الخارجية الإسباني: لن يمنعنا أحد من الاعتراف بفلسطين 

هذا وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إنه “لا أحد سيرهبنا كي نمتنع عن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والاعتراف بدولة فلسطين”. وأضاف ألباريس أن الوضع في غزة لا يسمح بالانتظار أكثر، وأن “القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة فلسطين”، على حد تعبيره.

وكان وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس أعلن منع قنصلية إسبانيا بالقدس من خدمة الفلسطينيين بعد اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية.

المصدر: موقع المنار+مواقع إخبارية