برزت علاقة حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة بحرب غزة ونشر المحتوى الداعم لفلسطين على هذه المنصة. القانون الذي وافق عليه مجلس النواب الأميركي في آذار الماضي ووقعه الرئيس الأميركي جو بايدن بعد يوم واحد من إقراره في مجلس الشيوخ أواخر الشهر الماضي ينص على حظر تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة ما لم يقم مالكه الحالي، شركة ByteDance”بايت دانس” الصينية، ببيعه بحلول كانون الثاني\يناير المقبل.

بالحدبث عن هذا القرار وعلاقته  بحرب غزة، كانت لافتة تعليقات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، والسيناتور الجمهوري، ميت رومني، في منتدى سيدونا لعام 2024 بولاية أريزونا. المسؤولان الأمركيان كانا يناقشان في المنتدى أسباب فشل الدعاية الإسرائيلية والأمريكية عالمياً أمام الرواية الفلسطينية. وخلال النقاش اتفقا على دور وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا تيكتوك في كسب التأييد لغزة.

وكان لافتا ايضا الاعتراف الأميركي أن السردية الإسرائيلية خسرت المعركة الإعلامية، وثانيا ربط هذه الخسارة بالدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا منصة تيك توك. من التعليقات التي كانت بارزة على تصريحات بلينكن ورومني، ما قاه الكاتب السابق في صحيفة الغارديان ورئيس تحرير مجلة Current Affairs ذات التوجه اليساري ناثان روبنسون.

معظم المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة أيدت قانون حظر تيك توك، وأنها تتهم إدارة التطبيق الصيني بأنها تدعم ما يسمى المحتوى المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل.

وبات واضحاً النشاط الذي تقوم به شخصيات مرتبطة باللوبي الصهيوني في محاولة لتكميم منصة تيك توك في الولايات المتحدة، من خلال رفع قانون الحظر، والتحذير من مخاطر هذا التطبيق على الشباب الأميركي وأيضا من خلال محاولة شراء واستملاك هذه المنصة.

المصدر: موقع المنار