قال مسؤول أمني صهيوني اليوم، الثلاثاء، إن إسرائيل قررت الرد على الهجوم الإيراني وأن “وزير الأمن ورئيس أركان الجيش قالا رأيهما، ولم يتقرر بعد شكل وطريقة الرد”.
الى ذلك حذرت الأوساط الصهيونية من وقوع الحكومة في خطأ بالحسابات مقابل الجمهورية الإسلامية الإيرانية. واعتبرت الأوساط أن ما يحصل فخ استراتيجي جر الايرانيون تل ابيب اليه.
ودعا خبراء صهاينة حكومة الاحتلال الى تجنب التورط في مواجهة مع الجمهورية الاسلامية، لأن هذه المواجهة لن تجني منها تل ابيب الا الخسارة.
كما نقل اعلام العدو عن مسؤولين صهاينة قولهم ان تل ابيب لا يمكن ان لا ترد، لأن هذا الامر سينعكس بشكل خطير على مكانتها وصورتها في المنطقة، وان عليها ان تدرس الرد بطريقة ذكية.
في هذا الوقت قال الخبير “الإسرائيلي” في الأمن القومي، كوبي ماروم، وهو عميد في الاحتياط ، حول الهجوم الإيراني، إن “إيران رصدت الضعف الإسرائيلي في 7 أكتوبر، من خلال ذلك الهجوم (الذي نفذته حماس) الذي فاجأ المنطقة كلها بقوته وبالضعف الإسرائيلي، كما أن إيران ترصد الأزمة الخطيرة (لإسرائيل) مع الولايات المتحدة حول الحرب”.
ووصف ماروم الهجوم الإيراني بأنه “محاولة لتغيير قواعد اللعبة ومعادلة الردع مقابل إسرائيل. فإيران تخوض الحرب ضدنا منذ ستة أشهر، وبنظري هي لم تدفع أثمانا كبيرة، بل على العكس، حققت نجاحات ليست هامشية. ولذلك فإن تصفية المجموعة في سورية كان جديرا وصحيحا” في إشارة للغارة على القنصلية الإيرانية التي اغتيل خلالها القيادي في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسن مهداوي، وكان السبب المباشر للهجوم الإيراني.
وتابع أن “الإيرانيين يهاجمون ويدركون الضعف الأميركي وأن الأميركيين يبذلون كل ما بوسعهم تقريبا من أجل منع حرب إقليمية”.
واعتبر ماروم أن الوضع الحالي يشكل بالنسبة لإيران فرصة إستراتيجية لتغيير قواعد اللعبة. “فهم لديهم حساب مفتوح معنا منذ سنوات طويلة. وتصفية الجنرال الإيراني شكل دافعا وحسب لمحاولة استغلال الضعف الإسرائيلي”.
الاعلام الغربي : الهجوم الايراني الصاروخي نجاح استراتيجي هائل
في السياق بقي الرد الايراني على كيان العدو تحت مجهر الاعلام الغربي والاميركي لناحية تداعياته ودلالاته وأبعاده. الصحفي البريطاني ديفيد هيرست أكد أنّ هذه الهجمات الصاروخية كشفت ضعف تل ابيب إلى الدرجة التي بدت فيها غير قادرة وحدها على الدفاع عن نفسها بل إنّ الولايات المتحدة والاردن وغيرهما قاموا بالتصدي للصواريخ التي هاجمتها. وفي مقال في موقع ميدل ايست اي اعتبر أنّ الهجوم الايراني كان نجاحاً استراتيجياً وانتكاساً لسمعة اسرائيل، ووجه رسالة إلى واشنطن على نفس القدر من القوة ومفادها أن ايران مستعدة لمهاجمة اسرائيل بالصواريخ البالستية في تحد للغرب .
بدورها أكدت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أنّ الهجوم الايراني هو نجاح استراتيجي هائل من جميع النواحي. ولفتت الصحيفة إلى أنه يتعين على تل ابيب وعلى الأميركيين العودة سريعاً إلى الأرض، بدلاً من الاستمرار في الإيمان الأعمى بقدرتهما التي لا تُقهَر.
ايران: سنرد بشكل هائل على استهداف المصالح الايرانية
في وقت سابق اليوم أكّد الرئيسُ الايرانيُّ السيّد اِبراهيم رئيسي اَنّ الجمهوريةَ الاسلاميةَ ستَردُّ بشكلٍ هائلٍ وواسعٍ ومُوجِعٍ على أدنى عملٍ يَستهدفُ المصالحَ الإيرانيةَ وعلى كلِّ مُرتكِبيه.
وفي اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم بن حمد ال ثاني ، لفت الرئيس الايراني الى انه تم تنفيذ عملية الوعد الصادق بنجاح بهدف معاقبة المعتدي ، ووصف العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني بمهاجمة قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق بأنه علامة على اليأس الناجم عن فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه في مهاجمة غزة.
المصدر: المنار + مواقع