حصار لأكثر من أسبوعين، لأكبر مستشفيات غزة: “مستشفى الشفاء”. حصار خلّف دماراً هائلاً في المستشفى وارتقى خلالها أكثر من 300 شهيد.
انسحب جيش الإحتلال الإسرائيلي أخيراً من المجمع الطبي، لتتضح الصورة الإجرامية بشكل أكبر: تدنيس للمقابر الجماعية، واستخراج جثث الشهداء والتنكيل بها، اعدام المنظومة الصحية في المستشفى،محاصرة المدنيين والطواقم الطبية لمدة 14 يوماً دون ماء أو غذاء. صورة مكتملة لإجرام اسرائيل ودمويتها والتي شهدت عليها مستشفى الشفاء. فقد أعلنت وزارة الصحة العالمية :” أن تدمير إسرائيل لأكبر مستشفى في غزة في مداهمة استمرت على مدار أسبوعين يصيب منظومة الرعاية الصحية بالقطاع في مقتل”.
فكيف تعامل الإعلام العربي المطبّع مع هذا الحصار وجريمة الحرب الموصوفة في “مستشفى الشفاء”؟ وهل كرر فعلته في ترداد الرواية الإسرائيلية التي يحيكها في كل مرة تبريراً لجرائمه بالإدعاء بوجود أسلحة وأنفاق للمقاومة؟. الا تكفي فعلاً الصور الدموية المهولة، والشهادات الحيّة لناجين من هناك بأن تدحض رواية الإحتلال وتدين جرائمه؟
المصدر: موقع المنار