أحيا مركز الإمام الخميني (قده) الثقافي في الهرمل الذكرى الخامسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران بندوة فكرية تحت عنوان “الإسلام الثوري – إيران نموذجاً “، وذلك في حسينية أبي الفضل العباس (ع) في الهرمل، بحضور المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر وحشد من الفعاليات والأهالي.
الندوة التي أدارها الدكتور أحمد فخر الدين، تحدث خلالها باقر ضمن محور “الثورة الإسلامية بين الخميني المؤسس والخامنئي القائد” ، فأكد أن إيران انتهجت منذ انتصارها خط تحرر الشعوب من الهيمنة الإستكبارية، لذلك كان دعمها لحركات المقاومة في المنطقة مبدأً أساسياً لها وقد نص الدستور الإيراني في المادة 154 على دعم المستضعفين بشكل عام في نضالهم ضد المستكبرين.
اضاف ان ما نراه من قدرات المقاومة كلها ببركة الإمام الخميني (قده) والثورة الإسلامية، مع استعداد الشعوب في الأساس لذلك قبل انتصار الثورة، لكنهم كانوا ينتظرون الدعم، فأخذنا على عاتقنا دعم هذه الحركات، فأصبح لدينا ظاهرة جبهة المقاومة التي هي بدايات تأسيس الحضارة الجديدة، التي ستكون السائدة في المنطقة بعد إسقاط الحضارة الغربية المادية.
وشدد باقر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم حركات المقاومة في المنطقة، سواء في لبنان أو فلسطين أو العراق أو اليمن وغيرها، لكنها لا تتدخل ولا تفرض عليهم شيئاً فهم السادة وأصحاب القرار حتى الإيراني لا يتدخل في شؤونهم ولا يأخذ عنهم القرارات ولا يستطيع ولا يريد.
أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية الدكتور يحيى فرحات تحدث ضمن محور”صدى الثورة الإسلامية في لبنان”، فاعتبر بأن الجمهورية الإسلامية دعمت لبنان في كل المجالات منذ انتصار الثورة الإسلامية، من خلال مساعدته في إعادة أراضيه المحتلة إلى السيادة اللبنانية، مع احترام السيادة والقوانين اللبنانية، ودعم لبنان في الأندية العالمية، وهي تحاول جاهدة للمساهمة في دعم الاقتصاد اللبناني رغم وقوف الدولة العميقة في لبنان والاستكبار الأميركي سداً منيعاً أمام عطاءات الجمهورية الإسلامية للمساهمة في نهضة لبنان دون منة .
وتخلل الندوة أسئلة للحضور، ومشهدية تمثيلية تحاكي الأيام الأولى للثورة الإسلامية المباركة في إيران.