رأى الحرس الثوري الإسلامي الايراني، في بيان أصدره الأربعاء بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، أن “استراتيجية الوحدة ضمانة لهزيمة استراتيجية العدو المتمثلة في إثارة الفتنة والتفرقة واطلاق الأكاذيب وبث الشائعات”.
ودعا حرس الثورة الشعب الإيراني “للمشاركة الحماسية والشاملة في مسيرات يوم الله 22 بهمن (11 شباط/فبراير)”، قائلاً إنه “على الرغم من المؤامرات والمحاولات الشريرة للشبكة الصهيونية العالمية وأمريكا الاستكبارية والإرهابية، فإن علم جمهورية إيران الإسلامية يظهر فوق تطورات ومعادلات القدرة العالمية”.
وأضاف البيان أن “تنامي قدرات الثورة والجمهورية الإسلامية الرادعة والصانعة للحضارة، كحقيقة مؤكدة لا يمكن إنكارها، قد تحققت في الظروف التي كانت إيران في عهد بهلوي تعتبر دولة عميلة وتابعة لسياسات الأجانب خاصة اميركا ولم تكن قد حققت للشعب الايراني مكسباً سوى الذل والمهانة”.
كما رأى البيان “العبور الضافر للثورة والجمهورية الإسلامية من الأزمات الصعبة والخطيرة، بأنه مدين لوحدة وثبات وصمود وذكاء ويقظة الشعب الايراني حول محور ولاية الفقيه وامامي الثورة الاسلامية”، مضيفاً أنه “نشكر الله العظيم أنه، رغم كل التحديات الداخلية والخارجية التي سببتها العداوات والفتن والأزمات التي أوجدها نظام الهيمنة والاستكبار، وعلى عكس الثورات الكبرى الأخرى في التاريخ المعاصر مثل فرنسا وروسيا، التي شهدت بعد فترة عودة الديكتاتوريات القاسية والمريرة أو الهزيمة الرهيبة، فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية عرضت إنجازاتها العظيمة والمذهلة في مختلف المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والثقافية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية امام انظار العالم وأصبحت مصدر فخر لإيران والإيرانيين في المجتمع الدولي”.
وأضاف البيان “كانت الثورة الإسلامية والشعب الايراني اليوم قد حافظا على استقلالهما وأمنهما في ذروة الاقتدار والردع، وأصبحت الجمهورية الإسلامية شجرة قوية للدول الأخرى الساعية للحق والمحبة للحرية والمناهضة للاستكبار ولم تصبح تابعة لأي من القوى العظمى، وبالمقابل ترى أعداءها الرئيسيين، أمريكا والكيان الصهيوني المزيف على طريق الانهيار، واختارت تحت القيادة الحكيمة للقائد العزيز والشجاع طريق العزة والسعادة، وجعلت القيم المعنوية والعقلانية والعدالة هدفاً لصنع الحضارة، وبتجاهلها التام لعمليات الحرب النفسية والضجيج الاعلامي للعدو تحولت إلى واحدة من أكبر القوى العسكرية في المنطقة والعالم”.
وجدد بيان الحرس الثوري “العهد والميثاق مع الاهداف السامية للإمام الخميني (رض) والشهداء الابرار للثورة الإسلامية، والدفاع المقدس، والمدافعين عن المراقد المقدسة، وشهداء أمن الوطن وخدمة الوطن، ولا سيما قائد القلوب، اللواء الشهيد الحاج قاسم سليماني، واعتبر 22 بهمن فرصة تاريخية للرد بحزم على الأعداء”.
كما أكد “عزم وإرادة كوادر حرس الثورة الإسلامية في الدفاع الباسل وبلا وهوادة عن الثورة وتلبية حاجات الدولة والشعب الايراني” مضيفاً أن “الشعب الايراني العظيم بوعيه وفطنته واستلهامه من التعاليم والتوجيهات السديدة لقائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي (مد ظله العالي) يعتبر استراتيجية الوحدة ضمانة لهزيمة استراتيجية العدو الرامية لخلق الخلافات والتفرقة وترويج الأكاذيب والشائعات، ومن خلال اتباع هذه الاستراتيجية بوعي ، يحبط مخطط العدو في مجال الحرب المعرفية والهجينة والحرب الشاملة في الفضاء الافتراضي، والذي يسعى إلى إحداث اليأس والجمود وإلحاق الضرر بالثقة الوطنية ورأس المال الاجتماعي للدولة”.
المصدر: ارنا