حذّرت منظمة الصحة العالمية، من أن سكان غزة يتضورون جوعا حتى الموت، بسبب القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، ومن مخاطر اتهامات الكيان الاسرائيلي لها بالتوطؤ، لانّه قد يعرض موظفيها للخطر.
وخلال مؤتمر صحفي في مدينة جنيف السويسرية، وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “إن خطر المجاعة مرتفع ويتزايد كل يوم مع استمرار الأعمال العدائية، وتقييد وصول المساعدات الإنسانية”.
واوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، إن المنظمة تواجه تحديات شديدة مستمرة في إطار دعم النظام الصحي في غزة، وقد واجهت فرقها صعوبات كبيرة في الوصول الى مستشفيات جنوب غزّة.
ولفت تيدروس أدهانوم غبرييسوس الى أنّ “أكثر من 100 ألف من سكان غزة إما قتلوا أو أصيبوا أو فُقدوا ويفترض أنهم ماتوا”، مشيراً الى أنّ مستشفى ناصر الطبي في خان يونس يعمل بسيارة إسعاف واحدة فقط حاليًا، فيما يتم جلب المرضى على عربات تجرّها “حمير”.
وقال تيدروس إن منظمة الصحة العالمية حاولت إيصال الطعام إلى المستشفى الثلاثاء، لكن تم تجريد الشاحنات من تلك المساعدات “من قبل حشود في أمس الحاجة إلى الغذاء”، وذلك بعد تأخر هذه المساعدات على نقاط التفتيش، التابعة للاحتلال الاسرائيلي.
وخلال مهمة الأمم المتحدة يوم الاثنين، قامت منظمة الصحة العالمية بتسليم الإمدادات الطبية إلى مجمع الناصر الطبي، بينما تم رفض بعثات أخرى لتوصيل الوقود والغذاء، كما قال مديرها العام.
وعلى الرغم من التحديات، يواصل مستشفى ناصر تقديم الخدمات الصحية، على الرغم من انخفاض طاقته. ويعمل المستشفى بسيارة إسعاف واحدة، ويتم استخدام عربات تجرها الحمير لنقل المرضى، وفق ما أعلن تيدروس.
وانتقد تيدروس، “اتهام السفير الإسرائيلي للمنظمة بالتواطؤ”، معتبراً أنّه الحقيقة أمر غير مسؤول، لأنه، كما قال “قد يعرض موظفينا للخطر”، وأكّد بالمقابل، أنّه لا يوجد أي تواطؤ وأن منظمة الصحة العالمية تدحض أي اتهام، وهي تعمل بشكل محايد
شدّد مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين الأربعاء على أن سكان قطاع غزة “يموتون من الجوع” بسبب القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية.
وقال راين في مؤتمر صحافي “هناك سكان يموتون من الجوع ويتم دفعهم إلى حافة الهاوية وهم ليسوا أطرافًا في هذا النزاع، ويجب حمايتهم كما يجب حماية مرافقهم الصحية”.
واوضح راين، أنّ “الشعب الفلسطيني في غزة في قلب كارثة هائلة، مشيرًا إلى أن الوضع قد يزداد سوءًا.
ونوّه راين إلى أن الوصول إلى التغذية السليمة أصبح قضية رئيسية في قطاع غزة خصوصًا مع الانخفاض الحاد في عدد السعرات الحرارية ونوعية الأغذية التي يتناولها سكان غزة.
وذكّر بأنه ليس من المفترض أن يعيش السكان إلى أجل غير مسمى على المساعدات الغذائية، موضحًا “من المفترض أن تكون هذه المساعدات عبارة عن مساعدات غذائية طارئة لدعم السكان”.
وحذّر راين، من أن مزيج “نقص التغذية مع الاكتظاظ والتعرض للبرد بسبب نقص المأوى، يمكن أن يخلق ظروفا ملائمة لانتشار الأوبئة على نطاق واسع” خصوصًا بين الأطفال “وقد بدأنا نراها”.
المصدر: وكالات