استشهد عدد من المواطنين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون، مساء اليوم الإثنين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة بمدينة غزة. وذكرت مصادر محلية أن القصف الإسرائيلي استهدف منزل عائلة مدوخ في منطقة حي الصبرة، ما أدى لاستشهاد 20 مواطنا على الأقل، وإصابة آخرين.
كما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال محيط عمارة جاسر في خان يونس، جنوب القطاع .
يذكر أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 26637 شهيدا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وأن عدد المصابين ارتفع جراء العدوان المتواصل إلى نحو 65387 مصابا، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” يرتكب جرائم إعدام جماعي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ويحاصر مستشفياتها ويمنع حركة سيارات الإسعاف لإنقاذ الجرحى.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قالت: إن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” تواصل استهداف وحصار مستشفى الأمل التابع لها في خان يونس جنوبي قطاع غزة، لليوم الثامن على التوالي.
وأضافت الجمعية في بيان صحفي مساء اليوم الاثنين: إن قوات الاحتلال تواصل إطلاق النار واستهداف كل من يتحرك في محيط مستشفى الأمل، مشيرة إلى أن قسم الجراحة في المستشفى توقف عن العمل بشكل تام، بسبب نفاد مخزون الأوكسجين.
ولفتت إلى أن المستشفى تعامل مع ثلاثة شهداء وأربع إصابات حتى اللحظة من النازحين، ولا يزال عدد من المصابين والشهداء في محيط المستشفى، تعجز الطواقم الطبية عن الوصول إليهم.
وذكرت الجمعية أن عمليات نزوح للكثير من العائلات شهدتها المستشفى بسبب تهديدات الاحتلال صباح اليوم بأوامر إخلاء للقاطنين في محيط المستشفى وحي الأمل.
يأتي ذلك وسط استمرار حصار جيش الاحتلال لمجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في مدينة خان يونس، الأمر الذي شل قدرات المنظومة الصحية في إنقاذ الجرحى نتيجة الحصار، ونفاد العديد من أدوية التخدير، والعناية المركزة ومثبتات العظام ووحدات الدم.
وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، المؤسسات الأممية بسرعة التدخل لحماية كافة المستشفيات وخاصة مستشفيات خان يونس “التي تقع تحت دائرة الاستهداف المباشر في هذه الأوقات العصيبة وحماية طواقمها ومئات الجرحى وآلاف النازحين فيها والعمل على توفير الدواء والطعام والوقود”.
وشمالي القطاع، قالت جمعية الهلال الأحمر في منشور لها عبر منصة (X) مساء اليوم: إن طفلة تبلغ من العمر 7 اعوام محاصرة بالدبابات “الإسرائيلية” في مدينة غزة داخل مركبة عائلتها التي استهدفها الاحتلال قبل نحو ثلاث ساعات، فاستشهد جميع من فيها (والدها واشقاؤها الأربعة)، مضيفة أن طواقم الجمعية ما تزال تتواصل مع الطفلة لتهدئتها لاسيما وأنه تم اطلاق النار على العائلة خلال اتصالهم بخدمة الإسعاف والطوارىء لطلب النجدة.
وأكدت الجمعية أن مركبات الإسعاف تعجز عن الوصول الى المكان الذي يعتبره الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة ويستهدف كل من يحاول التحرك في المنطقة.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أكثر من 700 ألف حالة إصابة بالأمراض المعدية والجلدية ونزلات البرد والإسهال والتهاب الكبد الوبائي في صفوف النازحين.
وأشارت في تصريح على لسان المتحدث باسمها، د. أشرف القدرة، الاثنين،29 كانون الثاني/يناير، إلى أن الاكتظاظ وانعدام المأوى المناسب وعدم توفر الأطعمة والمشروبات الكافية والملائمة والرعاية الطبية المطلوبة يزيد حجم الكارثة الصحية والإنسانية في قطاع غزة.
من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”: إن أطفال قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان متواصل، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، معرضون لخطر فقدان اللقاحات وتزايد الإصابة بالأمراض.
وذكرت “اليونيسف”، في بيان، اليوم الاثنين، أن أكثر من 16 ألف طفل في قطاع غزة معرضون لفقدان لقاحاتهم الروتينية، محذرة من أن هؤلاء الأطفال معرضون للإصابة بأمراض خطيرة مثل الالتهاب الرئوي وشلل الأطفال.
وأشارت “اليونيسف” إلى أنها عملت مع شركائها على توفير 962 ألفاً و550 جرعة من اللقاحات في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
يذكر أن وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت في وقت سابق صباح اليوم، ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة “الإسرائيلية” المتواصلة على قطاع غزة منذ 115 يوماً إلى 26637 شهيداً و 65387 مصاباً، بعد ارتكاب جيش الاحتلال “الإسرائيلي” خلال الساعات الـ24 الماضية، 14 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 215 شهيداً و 300 إصابة.
المصدر: مواقع