أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس في بيان أن موسكو مستعدة لدعم أي مبادرة لتوفير المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في سوريا ، في حال وجود رغبة بذلك لدى الشركاء السوريين”.
ولفت بيان الخارجية الى ان “تخفيف معاناة السوريين، سيسهم في إزالة العقوبات المفروضة من جانب واحد ضدهم، من قبل اللاعبين حولهم ومن الاتحاد الأوروبي، والتي تضرب الشرائح الأكثر ضعفاً من السكان”.
وأضاف البيان بأنه “إذا كان المسؤول الرفيع للاتحاد الأوروبي، يعني تقديم المساعدات للإرهابيين والمتطرفين، فإننا فعلاً لن نشارك في هذا العمل”.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، استغرابها من تصريحات الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني، يوم 3 كانون أول/ديسمبر، بأن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، وكأنهم “الموردون الوحيدون” للمساعدات الإنسانية للسكان في سوريا.
وأضافت الوزارة في تعليقها “يبدو أن هذا البيان يدل، إما على حيازة ضعيفة للمعلومات حول الوضع على الأرض، أو أن المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي، قد تم تضليلها عمداً في هذا الصدد”.
والجدير بالذكر أن “روسيا بدأت سابقاً مع الحكومة السورية، بعملية إنسانية واسعة في حلب، فتح على أساسها ممرات إنسانية للمدنيين، وممر آخر رابع للمسلحين الراغبين بتسليم أسلحتهم”.
ودعت موسكو على لسان وزير دفاعها، سيرغي شويغو، كافة المنظمات الدولية للمشاركة في العملية الإنسانية التي يقوم بها الجانبان الروسي والسوري في حلب السورية وضواحيها.
وأعربت موسكو عن أملها بالحصول من واشنطن على معطيات وبيانات، تتعلق بالمعارضة المعتدلة في سوريا، ودعت السلطات السورية لضمان العفو عن المسلحين، من الذين يلقون أسلحتهم، ومن الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوات الروسية، تأتي على خلفية التقدم الذي أحرزه الجيش العربي السوري مؤخراً، في مدينة حلب، وتمكنه من السيطرة على عدة كتل من الأبنية وسط معارك طاحنة مع مجموعات إرهابية مسلحة، أبرزها جبهة النصرة.
وباتت أكثرية أحياء حلب الشرقية، تحت سيطرة الجيش السوري، بعد معارك عنيفة خاضها مع مسلحي تنظيمات “جيش الفتح” و”حركة نور الدين الزنكي”، وجميع هذه التنظيمات أصولية متطرفة، حذرت روسيا مرارا من الخلط بينها وبين المعارضة السورية المعتدلة.