استقبل رئيس الجمهورية السابق العماد اميل لحود وفدا وكالة “تسنيم الدولية للأنباء”، برئاسة مدير المكاتب الأقليمية علي بوزيد والفريق الاعلامي في مكتب بيروت.
واعتبر الرئيس لحود امام الوفد “ان انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بعد سنتين ونصف من التعطيل خطوة مهمة جدا وان جرت متأخرة”، معلنا “ان فريقنا هو الذي انتصر”.
ورأى ان ” الذي عجل في الانتخابات الرئاسية هو انتصارات المقاومة ومحورها في سورية، ما دفعهم -أي الطرف المعطل- الى التسليم في لبنان، ليأخذوا بعض المكاسب، فالمرشحان الاثنان هما للمقاومة، وحاولوا اللعب بين الحلفاء ولكن باءت محاولتهم بالفشل، فلم يتخل حزب الله عن العماد عون وكان ثابتا الى جانبه، وهذا ما أضاف مفاهيم جديدة على السياسة وممارستها، فوفاء الحزب والسيد حسن نصر الله وصدقهما بالالتزام مع الرئيس كان لهما الدور الأساسي داخليا”.
واكد الرئيس لحود انه “لولا تدخل المقاومة في سوريا لكان الإرهاب في منازلنا ولم يكن هناك لا انتخابات ولا شيء آخر”، داعيا الدولة جميعا الى “ان تكون حاضنة المقاومة في لبنان”.
ولفت الرئيس لحود الى “نقطة جدا حساسة بالتوازي مع دعم المقاومة وهي من واجبات الحكومة لحفظ الانتصارات، أنه يجب ان نعالج ازمة اللاجئين المستشرية من سورية، لأن التاريخ سيبين بأن العدو الاسرائيلي هو وراء كل الفتن في المنطقة وللاسف فهو لا يستحي ولا يوجد اقوى منه عندما ينفذ جريمته، سيستغل هذا الواقع وينفذ منه الى الداخل اللبناني ليواجه المقاومة في الداخل ويشغلها عن مواجهة التكفيرين وعن الاستعداد والتجهيز لردعه، فمليون ونصف مليون لاجئ هو أمر فوق طاقة لبنان على تحمله، وهو بيئة مناسبة جدا لوجود ارهابيين تدسهم اجهزة المخابرات وعلى رأسها الموساد، ويشعلون عبرهم حربا داخلية”، داعيا الى “معالجة هذه المشكلة وحصرها لتفادي تداعياتها الخطيرة مستقبلا”.
وأكد لحود “أن أهم موضوع يجب ان يسير به الرئيس هو قانون انتخابات جديد، لسبب، لأن الضمانة لقوة لبنان هو المقاومة وقانون الانتخاب”، معربا عن أسفه لانه “لا يوجد من يريد التغيير في لبنان لانه اذا كان القانون الانتخابي على قاعدة لبنان دائرة واحدة مع النسبية فحينه ينتخب كل شخص وطني ويتم قطع الطريق على العدو الاسرائيلي في حال حاول تسعير الفتنة المذهبية، لانه لن يكون هناك من يتكلم بالمذهبية لتحصيل اصوات الناخبين للوصول الى الحكم والسلطة وتنفيذ اجندات خارجية”. مشددا “أن الوطن لا يبنى بتقسيم الحصص”.
ودعا العهد الجديد الى “التعاون أكثر مع ايران وقبول المساعدات لأنها غير مشروطة”،لافتاً الى ان “الهبة السعودية التي كانت ستعطى للجيش هدفها تغيير عقيدته وإلغاء فكرة العداء لإسرائيل التي تم تكريسها خلال إعادة توحيد الجيش اللبناني بعد الحرب عكس ما كانت الهبة لتسليح الجيش من الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي تجلى قمة التعاون والتنسيق في هذه الهبة بعد زيارة الرئيس الايراني السابق محمود احمدي نجاد ولكن للأسف لا أحد يريد مصلحة لبنان الذي كان ممكنا أن يحقق معادلة ردع لاي عدوان صهيوني ولا سيما الجوي”، مذكرا بما قاله “المسؤولون الايرانيون حين تقدمت الهبة غير المشروطة للجيش اللبناني، بأن طهران تعتبر سوريا ولبنان وفلسطين والعراق أركانا اساسية في جبهة المقاومة في المنطقة”.
وتابع لحود “داعش منذ نشأتها تريد تفكيك محور المقاومة ولذلك رأينا اجراءات هؤلاء في سوريا والعراق وهم الان يستغلون أي فرصة لاستهداف لبنان، ولكن وعي حزب الله والجيش اللبناني والقوى السياسية والدينية في لبنان فوت حتى الان هذه الفرص واليوم بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية نتمنى تفعيل هذا البند واعادة قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته”.
وشدد على أن “مساعدة الجمهورية الاسلامية هي لدعم الجيش اللبناني وطاقاته الدفاعية لمواجهة الارهاب، ونعتقد أن هذه هي فرصة جيدة يمكن للبنانيين أن يستفيدوا منها”، موضحاً انه “هناك قرار أميركي بدفع صهيوني بعدم تسليح الجيش اللبناني، ومن يقف خلف عدم تجهيز الجيش بالأسلحة الحديثة هو العدو الاسرائيلي الذي يخضع لإرادته الكثير من الدول بما فيها الولايات المتحدة الأميركية”.
ورأى الرئيس لحود ان “هناك قرارا إسرائيليا -أميركيا بمنع تسيلح الجيش بأي سلاح يستطيع من خلاله محاربة إسرائيل”، وقال” هذا ما دفع الرئيس السابق ميشال سليمان الى رفض الهبة الروسية المتمثلة بعشر طائرات ميغ 29″.
وجدد لحود تأكيده ان “سورية لم ولن تسقط لاسباب عدة منها ان الرئيس الاسد يتمتع بصفات القائد وانه لا يمكن ان يركع، ولديه جيش عقائدي، وشعبه يحبه وملتف حوله”، وقال ” لو لم يتدخل الروسي لكان الارهاب يضرب في موسكو”.
وتوجه الرئيس لحود ومن خلال تجربته في الحياة السياسية في الحقل العام اللبناني والاقليمي الى جيل الشباب قائلا “تعلموا من تجربة المقاومة لانها هي من رفعت كرامتنا وسمعتنا في العالم وتعلموا من الذي سبق، لانه لا أحد يستطيع الوصول الى حقه، إلا بالمقاومة والقوة، احتكموا للضمير الانساني في كل شيء، وطالبوا بحقكم، واهم شيء انسوا كل شيء اسمه طائفية ومذهبية واتحدوا من أجل الوطن”.