يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم الأربعاء في يومه الـ 61 بغارات وقصف دون توقف، وكثفت قوات الاحتلال الغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعي، وسط اقتراف المزيد من المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، في وقت تشهد فيه محاور التوغل اشتباكات ضارية وتصديا بطوليا من المقاومة.
آخر الاوضاع في قطاع غزة مع مدير مكتب المنار في غزة عماد عيد
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن” طائرات الاحتلال ومدفعيته وزوارقه نفذت مئات الغارات وعمليات القصف على مختلف أرجاء قطاع غزة مخلفة مئات الشهداء والجرحى”.
وافاد في مراسلنا في خانيونس ان ” المناطق الجنوبية في غزة تعرضت لاستهدافات عنيفة وقوية امام تقدم آليات العدو في بعض المناطق وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة”.
وأضاف أن” قوات الاحتلال تواصل التركيز في قصفها العنيف على استهداف خانيونس وشمال غزة وشرقها مع توسع توغلها البري الذي يجابه بمقاومة شديدة”.
وقصفت قوات الاحتلال مدرسة فلسطين للنازحين في جباليا وسط أنباء عن عدد كبير من الشهداء والإصابات.
ووصل شهيد طفل من عائلة بركة صباح اليوم إلى مجمع ناصر الطبي جراء إطلاق النار من قوات الاحتلال قرب مدرسة ملك للنازحين على دوار بني سهيلا شرق خانيونس.
كما وصل شهيدان إلى مجمع ناصر الطبي بعد انتشالهما من منطقة معن جراء قصف إسرائيلي.
وأطلق الطيران المروحي الإسرائيلي النار تجاه المناطق الشرقية لخان يونس إلى جانب إطلاق قنابل دخانية صوب مدرسة للنازحين قرب دوار بني سهيلا.
ونفذت آليات الاحتلال عمليات تجريف وتدمير واسعة في بلدات بني سهيلا وعبسان والقرارة.
كما وحاصرت آليات الاحتلال العديد من العائلات في أكثر من حي ببلدة بني سهيلا وهناك مناشدات للصليب الأحمر للتنسيق لخروجهم مع تردي أوضاعهم الإنسانية ومخاوفهم من القصف العشوائي.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون بقصف طائرات الاحتلال منزلا في “بلوك 2” بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة على رؤوس أهله.
كما ارتقى 3 شهداء منهم طفلة وأصيب آخرون في غارة جديدة استهدفت منزلاً لعائلة أبو مصطفى في المخيم الغربي بخانيونس.
وأعلنت مصادر طبية، فجر اليوم، استشهاد مدير عيادة خزاعة الحكومية رامز النجار ونجله زيد خلال اقتحام جيش الاحتلال صباح أمس لمنطقة ارميضة في بني سهيلا شرقي خانيونس.
وقصف طيران الاحتلال محيط شارع السكة شرق مخيم جباليا شمال غزة، واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل أحياء التفاح والدرج والشجاعية بمدينة غزة.
وفي السياق كثفت قوات الاحتلال قصفها المدفعي على خزاعة وعبسان والفخاري شرق خانيونس، وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما أدى إلى إصابات.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل فسفورية في محيط منطقة الترنس والسوق بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وبعد منتصف الليل، ارتقى شهداء وأصيب آخرون بقصف طائرات الاحتلال المناطق الغربية من خانيونس جنوبي قطاع غزة.
واستشهد 7 مواطنين باستهداف الاحتلال منزلا لعائلة يونس بمخيم النصيرات وسط القطاع.
ومساء الثلاثاء أكد المكتب الإعلامي الحكومي أنّ جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب من بعد رفضه لاستمرار الهدنة الإنسانية الجمعة الماضية (77 مجزرة) راح ضحيتها (1,248) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينما مازال مئات الشهداء تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامينهم.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات (16,248) شهيداً، في (1550) مجزرة من بدء الحرب الوحشية، بينهم (7,112) طفلاً و(4,885) امرأة.
وأشار إلى أن عدد الشهداء من الطواقم الطبية (286) من الأطباء والطواقم الطبية، ومن طواقم الدفاع المدني (32) شهيداً، ومن الصحفيين (81) صحفياً، فيما بلغ عدد المفقودين (7,600) مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وبلغ عدد الإصابات (43,616) مصاباً.
الاحتلال يعترف بمقتل جنديين وحصيلة ترتفع الى أكثر من 450 جندي وضابط وشرطي منذ بدء الحرب
أعلن المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي، مقتل رائد ومقدم بالجيش، اليوم الأريعاء، أحدهما خلال المعارك في غزة، والآخر بانقلاب مركبة عسكرية في الداخل المحتل، حيث ارتفعت حصيلة القتلى الى أكثر من 450 جندي وضابط وشرطي منذ بدء الحرب على غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنّ “الرائد احتياط يهوناتان مالكا (23 عامًا)، من بئر السبع، قتل في معركة في قطاع غزة”، لافتًا إلى أنه “مقاتل مدرع في الكتيبة 82”.
كما أعلن جيش الإحتلال “مقتل قائد وحدة البحث عن المفقودين في فرقة الإطفاء (الفرقة 98) المقدم المتقاعد يوشاي غور هيرشبيرغ (52 عامًا)، في حادث انقلاب سيارة عسكرية”.
وكان جيش الإحتلال، قد اعترف يوم أمس الثلاثاء، بمقتل 7 من جنوده، بينهم 5 ضباط، خلال التوغل البري في عدة محاور بقطاع غزة.
ووفق معطيات وإحصائيات جيش الاحتلال التي كشف عنها، فإنّ عدد قتلى الجيش منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي 2023، قد ارتفع إلى أكثر من 412 جنود وضباط إسرائيليين و59 شرطيًا إسرائيليًا بالإضافة إلى 10 من جهاز الشاباك.
لجنة المتابعة: لا لتهجير شعبنا وعلى العالم التدخل لوقف الإبادة الجماعية
وأكّدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، الموقف الفلسطيني الموحد رسميًا وشعبيًا في التصدي للمؤامرة التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى سيناء.
وأعربت اللجنة في تصريحات صحفية، اليوم، عن رفضها أية “مشاريع لتوطين الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة سواء في سيناء أو غيرها”، لافتةً إلى أنّ “شعبنا الفلسطيني له وطن واحد يعيش فيه هو فلسطين وفلسطين فقط”.
وحذرت الفصائل من “أيّ تساوق مع المشروع الصهيوني بالتهجير تحت عناوين الحماية أو المساعدة الإنسانية أو المناطق الآمنة، فمن يريد حماية الشعب الفلسطيني في غزة عليه أن يتدخل لوقف حرب الإبادة الجماعية ويفتح المعابر وليس تنفيذ أهداف العدو بتهجير الفلسطينيين إلى خارج وطنهم”.
إلى ذلك، ثمّنت الفصائل الفلسطينية “الموقف المصري المبدئي بالرفض القطعي لهذه المؤامرة”، فيما دعتهم “للحفاظ على هذه الموقف والتصدي للعدوان البربري الصهيوني ومخططاته الإجرامية”.
وطالبت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية “العالم بالتدخل العاجل لوقف هذه المؤامرة عبر وقف حرب الإبادة الجماعية ودحر قوات الاحتلال الصهيوني النازي عن كامل قطاع غزة”.
المصدر: موقع المنار +مواقع