محمد علوش – محمد عساف
ليلة وُلِد فيها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، تجلت رحمة الله للبشرية جمعاء، السماء كانت صافية والنجوم تلمع ببريق خاص، كما لو أن الكون بأسره كان يحتفل بقدوم هذا النور العظيم.
في ذلك الوقت المبارك، ولد محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، كان وجهه مشرقًا بالنور، وعيونه تتلألأ بالحكمة والمحبة، امتلأت الأرض بالسرور والفرح، والسماء أرسلت ملائكتها لتنزل التهاني والبشرى لآمنة وعبد الله، رضوان الله عليهما.
ومنذ هذه اللحظة العظيمة، بدأت حياة النبي محمد (ص) تتسم بالعظمة والسمو، وأصبح رسولًا للبشرية، يهديهم إلى الحق والضوء، ويبشرهم بالرحمة والغفران.
ولدت أمة جديدة، أمة الإسلام، ينبعث منها الأمل والسلام، وتظللها رسالته النبيلة وتعاليمه الحكيمة، لذلك، يجب علينا دائمًا أن نتذكر ونحتفل بولادة النبي الكريم محمد (ص)، ونسعى للسير على خطاه واتباع مثله في حياتنا.
إن ولادته كانت بداية رحلة عظيمة، رحلة توجهت نحو نور الهداية ومصباح الحكمة، وستظل هذه الرحلة تنير طريق الإنسانية إلى الأبد.
الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أكد في كلمته بالأمس بمناسبة المولد النبوي الشريف أنه يجب” التعاون والتخطيط لتكون لهذه المناسبة المساحة الكبيرة والتعابير المختلفة، ولتكون هذه الأيام أيام أعياد وفرح”، لافتًا إلى أن”عنوان احتفالنا “والله متم نوره” وهذا المعنى من مصاديق نور الله وهو النور الذي يستضاء به في الظلمات من الفتنة والتيه، وهو النور الذي يهدي إلى الخير والسعادة”، مؤكدًا أن”الله سبحانه وتعالى تعهد أن يتم ويحفظ نوره وهذا إخبار غيبي مُعجز لأنه يتحدث عن المستقبل”.
الضاحية الجنوبية لبيروت احتفلت بالمناسبة وتزينت الشوارع وفُتحت المضافات وكان لنا عدة مقابلات.
المصدر: موقع المنار