صرح رئيس إدارة الشؤون الخارجية لكوريا الشمالية للشؤون الروسية كيم جونغ جيو، بأن الولايات المتحدة والدول الغربية تحاول إخفاء آثار تورطها في تفجيرات خطوط أنابيب “السيل الشمالي”.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن جونغ جيو قوله: “رفضت الولايات المتحدة والغرب الطلبات المشروعة لروسيا الاتحادية للمشاركة في التحقيق في الحادث وإجراء تحقيق دولي مشترك تحت اختصاص الأمم المتحدة ولم يخطروا روسيا حتى بالتقدم المحرز في تحقيقاتهم. هذا ما هي إلا محاولات غبية لإخفاء آثار جرائمهم في تفجير خطوط الغاز”.
وشدد ممثل وزارة خارجية كوريا الشمالية أيضا على أنه يجب على المجتمع الدولي دعم مطالب روسيا بالتحقيق في الانفجارات في خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي”.
وبعد مرور عام على تفجير خط أنابيب “السيل الشمالي” لا زال الغرب يرفض إجراء تحقيق دولي مفتوح ومعلن بحثا عن حقيقة من يقف وراء هذا التفجير الإرهابي.
تراكم حتى الآن عدد من الروايات والنظريات والتحليلات، وتظهر تقارير مختلفة في وسائل الإعلام تتعارض مع بعضها البعض، لكن روسيا واثقة من أن “دولة قوية” تقف وراء الانفجار، وتطالب بإجراء تحقيق دولي شفاف ونزيه لمعرفة الجاني.
في شباط/فبراير 2023، نشر الصحفي الأمريكي الشهير والحائز لجائزة “بوليتزر” سيمور هيرش تحقيقا جاء فيه، نقلا عن مصدر، أن عبوات ناسفة تحت خطوط أنابيب الغاز الروسية زرعت في حزيران/يونيو 2022 تحت غطاء تدريبات “بالتوبس” من قبل غواصي البحرية الأمريكية، بدعم من متخصصين نرويجيين.
وبحسب هيرش، فإن القرار بشأن العملية اتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد 9 أشهر من المناقشات مع مسؤولي الإدارة المعنيين بقضايا الأمن القومي.
وترتب على مادة هيرش أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت متورطة بشكل مباشر في التحضير للعملية، وأن الأمر ببدء العملية أصدره رئيس الوكالة ويليام بيرنز.
بمرور عام على انفجارات خط أنابيب “السيل الشمالي”، 26 أيلول/سبتمبر 2023، لا زالت روسيا تدعو إلى عقد اجتماع في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، فيما وعد النائب الأول للمبعوث الدائم لروسيا لدى المنظمة دميتري بوليانسكي بأن روسيا “ستواصل محاولاتها لدفع الغرب للاعتراف”.
المصدر: وكالات