المرتضى من “معركة”: طفح كيل لبنان من الكيل بمكيالين ولم يعد من الممكن السكوت عن تفجير لبنان – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

المرتضى من “معركة”: طفح كيل لبنان من الكيل بمكيالين ولم يعد من الممكن السكوت عن تفجير لبنان

9a777acf3214f8d6022bffd623d29b18

رعى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى حفل التخريج السنوي للطلاب الناجحين في امتحانات الشهادات الرسمية والمهنية والجامعية في بلدة معركة – قضاء صور، بدعوة من جمعية “الامل” الرياضية الثقافية، حضره حشد من الفاعليات السياسية والثقافية والاجتماعية واهالي الخريجين والخريجات”.

وقال الوزير المرتضى: إنها” معركة” المقاومة ومن لدنها خرج الثنائي الوطني المقدودة لبناته من صخور القيم والمرصوفة باسمنت المبادئ الثابتة. انه الثنائي “نصف الجنوب” الواحد بتعدده والمتعدد بوحدته والذي لا يمكن الولوج الى تماسكه وعلى حصنه ستتكسر صخور الفتنة والفرقة فلا فصل بين حركة وحزب تماما كما لا فصل بين جسد وروح. ولذلك علينا أن نعتز بوحدتنا وان نرسخها في كل مناسبة وعند كل استحقاق دون ان يعني ذلك تقوقعا او انعزالا فمن تقوقع وقع ومن انعزل اعتزل”.

اضاف: “وكأنه كتب على لبنان ان يمشي بين جلجلة وجلجلة حاملا أوجاعه من مخيمات النزوح هذه المرة التي تنذر بتفجر الديموغرافيا في الاقتصاد الوطني والأمن القومي. هذا الشعب الأبي النازح من سوريا الشقيقة والذي فتح له لبنان ذراعيه حولته المؤامرة الى صاعق تفجير وقد بات المخطط واحدا وهو فرض خيارات سياسية على لبنان وابتزاز بلدنا بأسلوب القرصنة وحجب الداتا وعرقلة العودة الطوعية، كل ذلك بمواقف علنية من المؤسسات الدولية ومن الاتحاد الأوروبي الذي يرفض النازحين عنده ويشجع نزوحهم عندنا”.

وتابع: “لقد طفح كيل لبنان من الكيل بمكيالين ولم يعد من الممكن السكوت عن تفجير لبنان ولربما يكون الأجدى إمساك أوروبا من البحر الذي يوجعها، فالبحر مفتوح والهجرة باتجاه شواطئ الحوض الغربي للمتوسط قد تنشط علها تنشط معها الضمير الأوروبي. ولنقلها بالفم الملآن: هيلا يا واسع اذا استمر المجتمع الدولي بالتضييق ولنر بلعبة عض الأصابع من يتوجع قبل الآخر. لقد حان الوقت ايها الإخوة ان تتيقن دول العالم ان لبنان دولة ممر لا دولة مقر وان أزمة النزوح لا تتعلق بالحكومة السورية التي رحبت أكثر من مرة وبصراحة بعودة مواطنيها اليها، هذه الأزمة مردها الى قرارات جائرة تضغط على سوريا كما على لبنان وتستعمل ورقة النزوح كورقة ابتزاز سياسي على كل منهما. ومرة جديدة نقول “ما في أكتر من الشخاتير”.

واردف: “بالأمس القريب كانت لنا في لبنان مواجهات دستورية وقانونية وإعلامية بهذا الخصوص، مع محاولة ما جرت لإلغاء الصفة الجرمية عن العلاقات الجنسية الشاذة، أو تلك التي يسمونها تحفظا علاقات مجتمع “الميم”. فتصدينا لها كما ينبغي، وآزرنا في ذلك كثير من المرجعيات وقوى المجتمع الحية الواعية، لإيماننا وإيمانهم بأن هذه المحاولة لم تكن سوى الانطلاقة الأولى لمؤامرة خبيثة مشبوهة تهدف إلى تدمير المجتمع خطوة بعد خطوة بتدمير خليته الأساسية التي هي العائلة”، مستطردا “وكما قال دولة الرئيس نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر قيمنا خط أحمر ولهذا سنظل نتباهى بالحشمة ولن ندعهم ينشرون الرذيلة لأننا لا نملك سوى مجتمعنا وعائلاتنا قلاعا ولأنها قلاع يخطط الصهاينة  لدكها بالشذوذ، وأضيف بأننا على ذروة الثقة بأن أبناء الضاد سيغلبون كل ميم دخيلة على أبجدية أخلاقياتهم وتعاليمهم السماوية المنزلة وقيمهم الاجتماعية السامية”.