قد تؤدي موجة الحر التي اجتاحت أوروبا والولايات المتحدة والصين إلى أزمة غذاء عالمية بسبب تأثيرها الضار على المحاصيل الزراعية والشعاب المرجانية.
أعرب عن هذا الرأي الجمعة 23 يوليو جون مارشام الأستاذ بجامعة ليدز البريطانية.
ونقلت صحيفة The Guardian البريطانية عن هذا الأستاذ قوله:” “تزايد خطر فشل المحاصيل في مناطق مختلفة من العالم، مما سيؤثر سلبا على توافر الغذاء وتكلفته”. وتفيد الصحيفة بأنه سيتم بحلول عام 2040 تسجيل موجات حرّ تحدث أكثر بمقدار 12 مرة مما هو الحال الآن، ما يعني أن الطبيعة لن يكون لديها الوقت للتعافي من موجات الحر.
وقالت الصحيفة إن الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة يهدد على وجه الخصوص الشعاب المرجانية الاستوائية لأنها “معتادة على درجات حرارة مستقرة طوال العام، مشيرة إلى أن الشعاب هي مصدر غذاء لما يقرب من 500 مليون شخص، يعيش معظمهم في البلدان النامية. وقال الأستاذ مارشام:”إذا لم نتخذ خطوات سريعة فستختفي هذه النظم البيئية نهائيا”.
ويؤكد العالم أنه لا توجد تكنولوجيات للحفاظ على درجات الحرارة المثلى للنظم البيئية الطبيعية والمحاصيل الغذائية في المزارع.
هذا وقد سجل خبراء الأرصاد الجوية الصينيون ارتفاعا قياسيا في درجة حرارة الجو في هذا الوقت من العام على مستوى 52.2 درجة مئوية في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم. كما سُجل الطقس الحار بشكل غير طبيعي في العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا. واندلعت حرائق الغابات في اليونان وسويسرا وإسبانيا بسبب الحر. وافترضت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الطقس المتطرف يحتمل أن يصبح قانونا طبيعيا جديدا في تلك المناطق.
المصدر: وكالة تاس