زار وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة نائب رئيس الهيئة الإدارية الشيخ زهير الجعيد الثلاثاء مطران بيروت للموارنة بولس عبد الساتر، في مقر المطرانية.
وبعد اللقاء، قال الشيخ الجعيد “تطرقنا للمسألة المهمة جداً هذه الأيام ألا وهي محاولة بعض الأنظمة الغربية الإساءة للدين الإسلامي وللقرآن الكريم من خلال السماح لبعض المتطرفين هنا وهناك، إن كان في السويد أو في الدانمارك أو في غيرها سابقاً لحرق نُسخ من المصحف الشريف، هذا الأمر الذي أكدنا نحن وسيادة المطران على أنه أمر يستهدف كل الأديان وليس فقط الدين الإسلامي العظيم”.
وتابع الشيخ الجعيد “طبعاً سيادة المطران استنكر هذا الفعل، طرحنا نحن وإياه إقامة مؤتمر أو لقاء تشاوري للمرجعيات الروحية من أجل استنكار هذا الفعل الشنيع من قبل كل مكونات الهيئات الروحية اللبنانية من كل الطوائف”، واضاف “اتفقنا على التواصل لتحديد المكان الذي سيعقد فيه وقد يكون مطرانية بيروت للموارنة”.
وقال الشيخ الجعيد “تطرقنا كذلك مع سيادة المطران إلى المسائل التي يُراد من خلالها هدم الأسر وتفكيك العائلات من خلال ما يسمى بإباحة الشذوذ تحت عنوان الحرية، من خلال فرضها على المناهج ودخول بعض الجمعيات ودفع المال لبعض المدرسين من أجل تيسير هذا الأمر وتعميمه كثقافة”، وأضاف “اتفقنا على أن هذا الأمر لا يستهدف ديناً ولا يستهدف مذهباً دون آخر، بل هو مرفوض من كل الأديان والمذاهب، لذلك يجب أن نقف في وجهه متفقين متحدين”، وتابع “اتفقنا إن كان سيعقد اللقاء، أن تكون إحدى النقاط الأساسية هي كيفية مواجهة هذا الأمر وتحصين المجتمع اللبناني والمجتمع العربي من هذا الشذوذ البعيد كل البعد عن الفطرة الإنسانية الكاملة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام