بدأ حجاج بيت الله الحرام، صباح اليوم الأربعاء رمي جمرة العقبة الكبرى في منى قرب مدينة مكّة المكرّمة، في أوّل أيّام عيد الأضحى، ذلك في ختام أبرز محطّات مناسك الحجّ هذا العام الذي شهد مشاركة حوالي مليوني مسلم.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، شقت مجموعات من المصلين طريقها عبر وادي منى لرمي سبع حصوات على مجسم يجسد غواية الشيطان.

وتتم هذه المناسك في مبنىً ضخم متعدد الطوابق، وبعد الانتهاء، يتحلّل الحاج من إحرامه عبر حلق شعر رأسه أو قصّه، ثم يرتدي ملابسه العادية.

وترمز الأضحية إلى مستوى عال من الإيمان وتعود إلى استعداد النبي ابراهيم (ع) للتضحية بابنه اسماعيل (ع) تلبية لأمر رباني شكل اختبارا لدرجة إيمانه، ثم استبداله في اللحظة الأخيرة بكبش يذبح بديلا عنه بعد نجاح ابراهيم (ع) في الاختبار.

وعلى طول الطريق وقف متطوعون يرشّون رذاذ المياه وأحيانًا المياه على وجوه الحجاج الذين ظهر عليهم الإعياء الشديد جراء الحرارة المرتفعة، اذ يُصادف موسم الحجّ هذا العام في أجواء شديدة الحرارة وصلت إلى 48 درجة مئوية أمس الثلاثاء في عرفات.

ويتوجّه الحجّاج لاحقًا إلى مكّة المكرّمة لأداء “طواف الإفاضة” وهو ركن من أركان الحجّ، ثمّ يعودون بعد ذلك إلى منى حيث يبيتون أيّام التشريق التي يقومون خلالها برمي الجمرات الثلاث. ويمكن للحجّاج المغادرة بعد جمرة “العقبة الكبرى” إذا توفر لديهم العذر.

المصدر: موقع المنار + وكالات