حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من احتمالية أن تشهد الفترة بين 2023 و2027 ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة، ورجحت أن تتجاوز درجات الحرارة عتبة الـ 1,5 درجة مئوية المسجلة ما قبل الثورة الصناعية بشكل مؤقت وبتواتر أكبر.
وقالت المنظمة إنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تطور ظاهرة “إل نينيو” المناخية الطبيعية التي تتزامن بشكل عام مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة في الجفاف في بعض أنحاء العالم وأمطار غزيرة في مناطق أخرى.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس إن الفترة الممتدة بين 2023 و2027 ستصبح بشكل شبه مؤكد أكثر فترة حارة على الإطلاق على كوكب الأرض، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في ظل التأثير المشترك للغازات الدفيئة وظاهرة “إل نينيو” المناخية المسببة لارتفاع درجات الحرارة.
وفي هذا الإطار، أشارت الأمم المتحدة الأربعاء، إلى أن هناك احتمالا بنسبة 98 في المائة أن تصبح إحدى السنوات الخمس المقبلة على الأقل، “بل وفترة الخمس سنوات بأكملها، الأكثر دفئا على الإطلاق”.
ولفتت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن درجات الحرارة العالمية ستتخطى قريبا اتفاق باريس الأكثر طموحا حول المناخ.
يذكر أن اتفاقية باريس بشأن المناخ الموقعة في عام 2015 تنص على ضرورة عمل الدول الموقعة على حصر الاحترار المناخي بدرجتين مئويتين كحد أقصى، ذلك بالمقارنة بمعدلات ما قبل الثورة الصناعية في منتصف القرن التاسع عشر، وبـ1,5 درجة مئوية إذا أمكن.
المصدر: سبوتنيك