سباقٌ دولي على الارض السودانية، لا لايجادِ حلولٍ تزدادُ صعوبةً يوما بعد يوم، وانما لاخراجِ رعاياها من بين النار والدخان مع سقوطِ الهدنة تلوى الاخرى. على أن فاتحةَ هذا السباق هي الولاياتُ المتحدة الاميركية التي سارعتْ لاقفالِ سفارتها واجلاء مواطنيها في مؤشرٍ على أن الحربَ مفتوحةٌ على كل الاحتمالات.
وعلى القاعدةِ الثابتة “فتش عن الاميركي” في الصراعات والحروب ، كشفت مجلةُ فورين بوليسي الأميركية أنَّ لواشنطن وسياساتِها دورٌ مباشرٌ في الحرب، معتبرة أن أوهامَ وترويجَ الادارة الاميركية لانتقالِ السودان إلى قيادة مدنية، هو الذي مهّد الطريقَ لنشوب الصراع .
المجلة الأميركية رأت أنَّ واشنطن وحلفاءَها لديهم القدرةُ على تشكيل الأحداث في هذا البلد، الا ان حلفاءها من العرب هم على طرفي نقيض في السودان . ونقلت المجلة عن دبلوماسيين غربيين تخوفَهُم من تطور الامور إلى صراع في المنطقة تتورط فيه قوى عالمية.
ولابعادِ لبنان عن شرورِ عولمة أزمته، دعا رئيسُ المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين اللبنانيين الى استغلال الفرصة لانقاذِ بلدهم من الحفرةِ العميقة، وخاطب البعضَ منهم بالقول: اذا لم يسارعْ هؤلاء الى القبول بما يعرض عليهم، فسيأتي الوقتُ وهم غيرُ قادرين على أن يحصلوا حتى على ما كان عرضَ عليهم، لانهم فاقدون لاوراقِ القوة ويدعون أنهم يمتلكونها..
اما الذين يملكون اوراقَ القوة حقا، فهم المقاومون الفلسطينيون الذين ضربوا في واحدٍ من اهم الاماكن حساسية في شارع يافا في القدس المحتلة. فقد قتل مستوطنٌ واصيب عدد آخر في عمليةِ دهسٍ واطلاق نار. وذكرت القناة الثانيةَ عشْرةَ العبرية أن العمليةَ وقعت على بعد مئتي متر من مكان اقامة مراسم الاحتفال بذكرى قتلى جيش الاحتلال الصهيوني حيث توضعُ شعلةُ ما يسمى باستقلال كيان العدو، وأن رئيسَ وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تلقى الخبرْ وهو في طريقِه الى المكان ..
المصدر: قناة المنار