انه نداءُ الاقصى الذي امطرَ الصواريخَ على شمالِ الكيان ..
ليسَ هذا تَبنِّيَ المقاومينَ او تحليلَ الاعلاميين، انما اقرارُ الاسرائيليينَ بانَ الصواريخَ التي اُطلقت من جنوبِ لبنانَ باتجاهِ مستوطناتِ الشمالِ مرتبطةٌ بالتطوراتِ التي تَحصُلُ بالاقصى ..
هي اقسى الرسائلِ من الشَمالِ منذُ حربِ تموزَ عامَ الفينِ وستةٍ بحسَبِ الاعلامِ العبريّ الذي نَقلَ عن القيادةِ الامنيةِ والسياسيةِ اَنها ليست بواردِ الذهابِ الى حربٍ معَ لبنان ..
ومن لبنانَ رسالةٌ واضحةٌ للصهاينةِ بأنَ القدس َليست وحيدةً كما أكدَ رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، وعلى الصهاينةِ ان يعرفوا بانَ خلفَ المسجدِ الاقصى مئاتِ ملايينِ المسلمينَ الجاهزينَ لبذلِ الدماء، وانَ السعيَ لاستهدافِه والنيلِ من مقدساتِنا سيُلهبُ المنطقةَ باكملِها..
هو المنطقُ الذي يعرفُه الصهاينةُ جيداً واِن كابرت قيادتُهم، وسيَحضُرُ بقوةٍ على طاولةِ مجلسِهم الامنيِّ المصغرِ المنعقدِ لتقييمِ التطوراتِ معَ لبنان، ومن المفترضِ ان يكونَ هذا الكلامُ مأخوذاً بالحسبانِ قبلَ اتخاذِ القرارات ..
من بكينَ كانَ اليومَ تأكيدُ القرارِ الايراني السعودي باعادةِ المياهِ الى مجاريها، وثاني اللقاءاتِ عُقد على مستوى وزراءِ الخارجية، فوقّعَ الوزيران حسين امير عبد اللهيان وفيصل بن فرحان على بيانٍ مشترك، وَضعا خلالَه مسارَ استئنافِ العلاقاتِ الدبلوماسيةِ بينَ بلديهِما على سكةِ التنفيذ، معَ التأكيدِ على ازالةِ كافةِ العقباتِ التي تَعترضُ توسيعَ التعاونِ المشتركِ على مختلفِ الاصعدة، وتوسيعِ التعاونِ في ايِّ مجالٍ من شأنِه ضمانُ امنِ واستقرارِ المنطقة..
المصدر: قناة المنار