وقال:”نعبر عن التضامن العميق مع الشعبين السوري والتركي ، انطلاقا من الاخوة الإنسانية وحق الجيران ورد الجميل، معزين بالضحايا ومتمنين الشفاء العاجل للجرحى والمصابين”.واستنكر “التضامن الخجول من الدولة اللبنانية مع الدولة السورية قيادة وشعبا ، والتي وقفت مع لبنان في كل محنه وأزماته ، وكانت الشقيقة وصفا وفعلا وليس فقط في دعم المقاومة، بل كذلك في كل المحطات والتي كان آخرها مواجهة الكورونا، حيث مدت مرضانا بالأوكسجين في وقت شدد الغرب حصاره على لبنان كعقاب له على مقاومته للعدو الصهيوني”.
اضاف:”نشيد بمساعدات بعض الدول العربية والاسلامية لسوريا التي كانت الاخوة الإنسانية لديها أقوى من قانون قيصر اللاإنساني المتوحش، ومن الخوف من العقوبات الاميركية الإرهابية التي لا تمت للإنسانية بصلة ، ونشيد بالمبادرات الأهلية اللبنانية وفي مقدمتها مبادرة حزب الله لمساعدة سوريا التي تعبر عن حقيقة موقف الشعب اللبناني”.
ودعا اللبنانيين الى “التكاتف وأخذ الحيطة والحذر”، مناشدا البلديات “ضرورة الكشف على المباني المتصدعة والمعرضة للأخطار”.
حزب الاتحاد اعرب عن تعاطفه مع الشعبين السوري والتركي، مطالبا “كل الدول العربية والاقليمية والدولية والمنظمات العالمية الى التحرك الفوري والعاجل لتقديم كل المساعدة للبلدين دون تمييز سياسي او اعمال قانون قيصر الجائر على قطر عربي شقيق، من قبل ادارة اميركية لا تقيم وزنا سياديا للدول الوطنية وتحاول فرضه بارادة منفردة، خلافا لما يجمع سوريا من روابط قومية مع مجتمعها العربي وعلاقات صداقة مع دول العالم، وليكن التوجه الى حملة دولية لانقاذ الشعب السوري و التركي دون تفرفة او تمييز سياسي لانقاذ المحتجزين ومعالجة الجرحى وايواء المشردين ورفع الاضرار”.
وطالب الحزب بالعمل الجدي والسريع، “من اجل رفع الحصار المجحف على سوريا الذي يمنع وصول المساعدات الانسانية مما يؤدي الى ارتفاع عدد القتلى”، وطالب “كل الدول العربية واحرار العالم بالتحرك السريع وتحرير قرارها من الهيمنة الاميركية ودعم شعب عربي شقيق يعاني مأساة انسانية غاية في الصعوبة لان الاخوة العربية وقيمها الانسانية اولى من اي قرار ظالم”. ورأى ان “كل من يحاول الانسياق نحو مصالحة الشخصية على حساب العلاقات القومية مع الشعب السوري الشقيق في محنته، هو فاقد لروح الاخوة وان استدراكه الشكلي اللاحق لن يغطى على خطئه الذي يخالف ما نص عليه اتفاق الطائف عن العلاقات المميزة مع الشقيق السوري”. وحيا الحزب “كل من تجرأ على تغليب ارادته الوطنية على اي ارادة خارجية ظالمة” .
من جهته أعرب حزب التوحيد العربي في بيان، “ألمه وحزنه الشديدين جراء الزلزال المدمر الذي أصاب سوريا وتركيا وذهب ضحيته الآلاف من الشهداء والجرحى”.
ودعا إلى “وقفة إنسانية وعروبية إلى جانب سوريا التي وقفت إلى جانب لبنان وشعبه في أقسى الظروف والمراحل، واحتضنت القضية الفلسطينية وقادت ولا تزال الحرب على الإرهاب التكفيري الذي استعمل كل الوسائل لقتل العباد وتدمير البلاد، بالاضافة الى العقوبات الغربية التي تهدف إلى محاصرة الشعب السوري لتجويعه وإخضاعه. ولكن كل ذلك فشل في إخضاع سوريا العروبة وتغيير مواقفها الوطنية والقومية”.
ودعا “الدولة اللبنانية رغم أوضاعها الصعبة، الى وضع كل ما تستطيعه من إمكانات في خدمة الشعب السوري”.
وطالب “كل الدول العربية والصديقة والمنظمات الدولية والإنسانية، بالمبادرة الفورية بتقديم يد العون والمساعدة في كل المجالات الممكنة لإنقاذ المحتجزين تحت الأنقاض وإسعاف الجرحى وانتشال الضحايا وإيواء المشردين، ووضع كل الإمكانات المتاحة للتخفيف من المعاناة والظروف الصعبة التي تعيشها سوريا جراء هذه الكارثة”.
ورأى الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة في تصريح، انه “مرة جديدة تكشف الطبيعة، الكذب والرياء لدى الديموقراطيات الغربية المزيفة وإنسانيتها الصورية، وتكشف الجوهر الفاشي للرأسمالية المتحكمة التي تدلي بتصريحات تضامن فارغة، تخفي ضمنا الشماتة”.
أضاف: “الى هؤلاء تكشف المأساة مدى تواطؤ الانظمة، تطبع مع العدو لانقاذه وتتمنع عن الدعم للشعب السوري، أو تكتفي بالتضامن الاعلامي. أما في لبنان، رغم حماس عناصر الجيش والدفاع المدني، ودموع التماسيح لدى المسؤولين، فان السلطة تتهرب من الاجراء المطلوب التضامن مع المنكوبين وبخاصة سوريا”.
واكد ان “لا تضامن من دون اجراءات من جانب واحد لفك الحصار عن سوريا وضمنا عن لبنان، والمطلوب من القوى السياسية والشعبية والنقابية، العمل باتجاهين، الأول العمل الاغاثي السريع، بالتنسيق مع المؤسسات السورية الشعبية والحكومية. والثاني التحرك الجاد، في لبنان والمنطقة لفك الحصار وتحديدا للتحرر من قانون القهر والاستبداد المسمى قيصر”.
وذكر ب”الاوضاع المأسوية التي كان يعانيها الشعب السوري الشقيق قبيل الكارثة الاخيرة بسبب الحرب المسلحة الإرهابية المدعومة من جهات ودول متعددة، والحصار الجائر المفروض عليه الذي تسبب بقلة الدواء والغذاء، وتضرر البنى التحتية وخصوصا المؤسسات الصحية، حيث لم تعد هذه المؤسسات قادرة لوحدها على مواجهة الاعداد الهائلة من الجرحى والمصابين، ناهيك عن وسائل الدفاع المدني وغيرها من المؤسسات”.
وقال:” ان الاهتمام في مواجهة الكارثة السورية مسؤولية كبرى، وهذا لا يعني التقليل من مسؤولية الكارثة على الشعب التركي، ولكن رصدنا للمعايير المزدوجة التي تتعاطى بها دول الغرب وحلفاؤها من دول وانظمة بما فيها دول وانظمة محسوبة على الامة العربية، في حرمان الشعب السوري من المساعدات عن اصرار وسبق ترصد، يجعلنا نعتبر هذا التصرف عدوانيا بشكل واضح يستهدف استكمال مشروع التخريب في سوريا”.