نجحت بعثة أثرية مصرية في العثور على مقابر أثرية عدة في جبانة سقارة، بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة، تعود إلى عصر الدولة القديمة التي تمتد بين العامين 2686 و2181 قبل الميلاد.
وأعلن زاهي حواس، عالم الآثار المصري، خلال مؤتمر صحفي عقد الخميس، أنّ “أعمال حفائر البعثة المصرية المشتركة مع المجلس الأعلى للآثار بمنطقة جسر المدير في جبانة سقارة، أسفرت عن اكتشافات أثرية عدّة تعود إلى عصر الأسرتين الخامسة والسادسة بالدولة القديمة”.
وأوضح حواس أنّ أهم المقابر المكتشفة هي مقبرة “خنوم جد إف”، الذي كان يضطلع بدور مفتش على الموظفين، ومشرف على النبلاء، وكاهن المجموعة الهرمية للملك “أوناس”، آخر ملوك الأسرة الخامسة، مشيرًا إلى أنّ “المقبرة ملوّنة وتقع فيها على رسوم من الحياة اليومية”.
أما المقبرة الثانية فهي لشخص يدعى “مري”، حمل ألقابًا عديدة مثل كاتم أسرار الملك، ومساعد قائد القصر العظيم.
والمقبرة الثالثة تعود لكاهن المجموعة الهرمية للملك “ببي الأول”، عُثر داخلها على “تسعة تماثيل مصنوعة من الحجر الجيري الملوّن تمثل رجلًا بجواره زوجته، وكذلك تماثيل لخدم وأخرى منفردة”. ولفت حواس إلى أنّه بعد مرور أشهر عدّة على هذا الكشف، عُثر على باب وهمي بجوار موقع التماثيل يشير إلى أنّها تخص شخصًا يدعى “ميسي”، وأنّها تعود إلى عصر الأسرة الخامسة.
كما عُثر على “تمثال لشخص في وضعية الوقوف وبجواره زوجته ممسكة بقدمه، وإلى جانبه الآخر ابنته تحمل أوزة”.
وعثرت البعثة على بئر يصل عمقه إلى 15 مترًا، أسفله حجرة داخلها تابوت مصنوع من الحجر الجيري لشخص يدعى “حكا شبس”، تحيط به العديد من الأواني الحجرية.
وأكّد حواس أنّ “هذا التابوت لم يُمس ومغلق منذ حوالي 4300 عام”، موضحًا أنّه “عند فتح غطاء التابوت عثرنا على مومياء رجل مغطاة برقائق الذهب، وتعتبر هذه أكمل وأقدم مومياء غير ملكية يعثر عليها حتى الآن”.
وعُثر على بئر يصل عمقه إلى حوالي 10 أمتار، داخله مجموعة تماثيل خشبية، وثلاثة تماثيل حجرية، تجسّد شخصًا يُدعى “فتك” كان يعمل قاضيًا وكاتبًا، وبجوارها مائدة قرابين، وأمامها تابوت داخله المومياء الخاصة به.
من جهته، قال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنّ البعثة عثرت كذلك على العديد من التمائم، وأدوات التجميل، وتماثيل المعبود “بتاح سوكر”، وأخرى على هيئة معبودات، وكذلك أواني فخارية.
المصدر: سي ان ان