بعد أربعين عاماً في زنازين الاحتلال الاسرائيلي، عانق ماهر يونس من بلدة عارة بالداخل المحتل الحرية.
وأفادت وزارة الأسرى والمحررين، أن قوات الاحتلال أفرجت عن الأسير ماهر يونس، وأنه توجه إلى بيته برفقة شقيقه بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
وكان وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرفة إيتمار بن غفير، قد حذّر من احتفالات استقبال الأسير ماهر يونس، حيث نشر قوات كبيرة من جيش الاحتلال لمنع أي محاولة لتنظيم احتفالات بتحرره من الأسر.
لكن تمنيات بن غفير واجراءاته باءت بالفشل، إذ أنه وفي مشهد مهيب، أظهر أهالي بلدة عارة فرحتهم الكبيرة بعودة ابنهم المناضل.
واستقبلت والدة الأسير يونس نجلها بالدموع الممزوجة بالزغاريد وعناق بعد طول غياب، وقامت بإلباسه عباءة ووضع أكليل من الزهور، بعد ان منعت قوات الاحتلال المحتفلين من رفع علم فلسطين والكوفية الفلسطينية.
وتوجه الأسير ماهر يونس فور الافراج عنه للمقابر لزيارة ضريح والده الذي توفي خلال تواجده في معتقلات الاحتلال، وقال يونس في اول تصريح له “أتمنى الحرية للجميع وإن شاء الله كل الأسرى يفرج عنهم”، متابعاً “أحلى هدية أن نكون على وفاق وطني، وأتمنى أن أرى وطني حرًا كما أنا حر اليوم”.
من هو الأسير ماهر يونس؟
– ولد الثائر القائد الأسير ماهر يونس في السادس من كانون الثاني / يناير 1958، في قرية عارة في الأراضي المحتلة عام 1948.
– للأسير يونس خمس شقيقات، وشقيق، درس في المدرسة الابتدائية، والثانوية في قرية عارة، وفي المدرسة الصّناعية في الخضيرة، وخلال سنوات أسره حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية.
– اعتقل في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير 1983، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة (فتح)، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه القائد كريم يونس، بالإضافة إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة (وفاء الأحرار) عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّا، وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره.
– تعرض ماهر يونس لتحقيقٍ قاسٍ في حينه، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام، وبعد شهر من الحكم عليه، أصدر الاحتلال حُكمًا بالسّجن المؤبد مدى الحياة، وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد له بـ 40 عامًا.
– وعلى مدار سنوات اعتقاله الـ 40، شكّل ماهر بصموده، وفعاليته نموذجًا للعطاء المستمر، وشارك في كافة معارك الحركة الأسيرة، وخلال سنوات اعتقاله فقد والده عام 2008، وحرمه الاحتلال من وداعه، علمًا أن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.
– الأسير يونس هو أقدم أسير معتقل منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، بعد أنّ أُفرج عن القائد كريم يونس في الخامس من كانون الثاني/يناير الجاري.
المصدر: فلسطين اليوم+شهاب نيوز