وما قَتلوه،ُ وسِنِيُّ جهادِه تُزهرُ في كلِّ الميادين، واخوانُه وابناؤه على زِنادِهم قابضون، يَردُّونَ للعدوِ صولاتِه، ويُنهونَ بحزمٍ كلَّ جولاتِه، ويَكتبونَ بدماءِ الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس اقوى نِزالاتِ المحور، وكلُّهم يَلهجون – من اسوارِ القدسِ الى ساحاتِ بغداد، ومن قلاعِ دمشقَ الى سبأِ سُليمان، ومن لبنانَ الى ايران – قَسَماً إِنا مُنتقمون..
في ثالثِ ذكرى على الرحيل، يسابقُ الشوقُ الى ضَريحَيْهِما جموعَ المريدين، وفي كتابِهما صفحاتٌ لم تُقرأ بعد، واسرارٌ لا تُكتشفُ الا بالجهاد، وتُرجمانُها هدهدٌ يُرتِّلُ على طريقِ القدسِ اقربَ آياتِ النصر..
في ثالثِ ذكرى على الرحيل، اِحياءاتٌ للمناسبةِ حيثُ كانَ للقائدينِ الشهيدينِ بصماتُ جهادٍ وريادة، فعلى بحرِ غزةَ حضرَ قائدُ فيلقِ القدس، وعلى مشارفِ المسجدِ الاقصى لمحت عيناهُ من اعالي جدارياتِها جدرانَ القدسِ وحاراتِها، وفي دمشقَ وبغدادَ الفُ تأبينٍ وتأبين، وفي ايرانَ جموعٌ تملأُ الساحاتِ وتحيطُ بالضريحِ متضرعةً الى الله انْ يَحميَ الجمهوريةَ الاسلاميةَ الايرانيةَ التي اَنجبت قاسماً ولديها مئاتُ القواسم.
اما في لبنانَ فالموعدُ غداً معَ الامينِ العامّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله الذي سيُطلُ خلالَ الاحتفالِ الذي يقيمُه حزبُ الله بالمناسبةِ عندَ السادسةِ مساءً في مجمعِ سيدِ الشهداء..
بمناسبةِ الميلادِ المجيدِ وحلولِ العامِ الجديد، كانت زيارةُ وفدٍ من حزبِ الله الى بكركي لمعايدةِ البطريرك بشارة الراعي بالمناسبة، الوفدُ الذي ترأسَه رئيسُ المجلسِ السياسي السيد ابراهيم امين السيد أكدَ على التمسكِ بمفهومِ الشراكةِ الوطنيةِ وضرورةِ الحوارِ للوصولِ الى انتخابِ رئيسٍ للجمهورية.. فهو اُولى الاَولوياتِ بحسَبِ السيد امين السيد، وفاتحةُ مرحلةٍ جديدةٍ على كلِّ المستويات..
لا تباينَ معَ بكركي أكدَ رئيسُ المجلسِ السياسي لحزب الله، وانما تبادلٌ لوِجهاتِ النظرِ انطلاقاً من الحرصِ على انتخابِ الرئيسِ للقيامِ بواجباتِه تِجاهَ لبنان. وليس لدى حزبِ الله فيتو على احد، معَ التأكيدِ على وضوحِ موقفِه في هذا الاستحقاق..
المصدر: قناة المنار