خرجت اُولى الفِرَقِ الصهيونيةِ تجرُّ اذيالَ الخيبةِ من القطاعِ وستَتبعُها الاُخريات، وستبقى غزةُ لاهلِها وسينكسرُ اهلُ العدوان.
فبعدَ مئةِ يومٍ ويوم من الحربِ الصهيونيةِ على غزةَ واهلِها وما خلّفتهُ من قتلٍ وتدميرٍ وتجزيرٍ انسحبت الفرقةُ 36 بألويتِها النخبويةِ الاربعةِ من القطاع، تاركةً ثلاثَ فرقٍ غارقةً في الرمالِ التي تحركُها المقاومةُ وتُغْرِقُ فيها كلَّ خِياراتِ الاحتلال..
اعلانٌ رسميٌ عن انسحابِ الفرقةِ الصهيونيةِ تحتَ زخاتٍ من صلياتِ صواريخِ المقاومةِ التي بَعثت رسائلَ بأنها صامدةٌ ولا تزالُ حاضرةً في الميدان، فيما ادانَ عضوُ مجلسِهم الحربي ورئيسُ اركانِهم السابقُ غادي ازنكوت كلَّ أدائِهم داعياً الحكومةَ وقادةَ حربِها للكفِّ عن الكذِبِ على انفسِهم، والتحلي بالحكمةِ والذهابِ الى صفقةٍ معَ المقاومةِ الفلسطينيةِ قبلَ فواتِ الاوان ..
اما اوانِيهم السياسيةُ فقد فَرَغت من كلِّ الحيل، وخياراتُهم خُنقت في غزةَ وضاقت في كلِّ ميدان، حتى الضفةُ التي ظنُّوا انهم يخنقونَها عاجلَتهم اليومَ بضربةٍ امنيةٍ نوعيةٍ في عمقِ الكيانِ عبرَ عمليةٍ شمالَ تل ابيب اصابت الاستنفارَ الامنيَ الصهيونيَ بمقتل، قبلَ جنودِه ومستوطنيه..
وقبلَ ان يُكملوا ترجماتِ خطابِ الامينِ العامّ لحزب الله سماحةِ السيد حسن نصر الله ومعادلاتِه الميدانية، رفعَ مستوطنوهم الاياديَ تصديقاً لكلِّ مقارباتِه، ومخاطبينَ حكومتَهم بالكفِّ عن الكذبِ والعملِ على ايجادِ حلٍّ للمستنقعِ الذي يتقلبونَ فيه بالشمالِ بفعلِ صواريخِ حزبِ الله..
اما البحرُ الذي يغرقُ فيه الاميركيون والبريطانيون وكلُّ من يلفُّ لفَّهَم، فقد تلاطمت امواجُه اليومَ من جديدٍ نصرةً لغزةَ وفلسطين، وعلى طريقِ القدس وصلت صواريخُ جديدةٌ الى سفينةٍ في البحرِ الاحمر، اعترفت القيادةُ الوسطى الاميركيةُ انها مملوكةٌ من قبلِ الاميركيينَ وانها تحملُ علمَ جزرِ الماريشال، وقد اُصيبت بصاروخٍ قالت القيادةُ الاميركيةُ اِنه يمني ..
والقولُ الواحدُ على شتى الجبهاتِ من غزةَ الى الضفةِ فلبنان، ومن اليمنِ وبحرِه الثائرِ الى العراقِ وما يختزنُه من اوراق، اَوقِفوا الحربَ الصهيونيةَ وبعدَها لكلِّ حادثٍ حديث..