تظاهر الآلاف من صرب كوسوفو في مدينة ميتروفيتشا لمطالبة حكومة البلاد المركزية بسحب عناصر الشرطة التي تم تكليفها بالتوجه إلى شمال البلاد. ورفع المتظاهرون علماً صربياً بطول 250 متراً تحت أعين قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي “كفور” المنتشرة في المنطقة منذ الاستقلال.
وتزداد حدة التوتر بشمال كوسوفو، الذي يعيش فيه أغلبية من الصرب مقابل أغلبية سكان البلاد من الألبان المسلمين، إثر اعتراضهم على قرار بريشتينا استبدال لوحات سياراتهم الصربية بلوحات كوسوفارية.
ونتج عن ذلك إستقالة ما يقرب من 600 شرطي من رجال الشرطة والمسؤولين من صرب كوسوفو في الشمال فردت برشتينا بإعلان عزمها إجراء انتخابات في البلديات ذات الغالبية الصربية واستبدال الشرطيين الصربيين بغيرهم من الألبان، وهو ما صعّد من المواجهة بين الصرب والحكومة.
ويقيم عدّة مئات من صرب كوسوفو حواجز على الطرق في الشمال منذ العاشر من كانون الأول/ديسمبر للاحتجاج على اعتقال شرطي صربي سابق، ممّا شلّ حركة المرور إلى معبرَين حدوديَين اثنين مع صربيا. وبعد ساعات قليلة من إقامة الحواجز، أعلنت شرطة كوسوفو أنها تعرّضت لثلاث هجمات بالأسلحة النارية. كذلك، استُهدفت شرطة الاتحاد الأوروبي المنتشرة في المنطقة كجزء من بعثة “إيوليكس”، بقنبلة صوتية لم تسبّب أي إصابات.
كذلك طلبت صربيا من “كفور” السماح لها بنشر جنود وعناصر شرطة تابعين لها في شمال كوسوفو، من دون تلقّي ردّ حتى الآن. لكن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أعلن أنّه “شبه متأكد” من أنّ هذا الطلب “لن يُقبل”. وتشجّع بلغراد الصرب في كوسوفو على تحدّي السلطات المحلية، في وقت تريد بريشتينا بسط سيادتها على الإقليم بأكمله.
ويعيش أكثر من ثلث صرب كوسوفو البالغ عددهم 120 ألفاً في شمال البلد الذي انفصل عن صربيا دون اعتراف بلغراد عام 2008.
المصدر: مواقع