عام ثمانية وثمانين كانت الراحلة الكبيرة السيدة مرضية حديدجي دباغ ضمن الوفد الذي حمل رسالة الامام الى غورباتشوف.. نعم لم يكن حضور المرأة في عصر انتصار الثورة خجولاً.. فالمرأة بالنسبة للامام الخميني قدس كالقرأن كلاهما اوكل اليهما صنع الرجال.
والقاعدة الحاكمة لاي مقاربة لقضية المرأة هي ان الله عز وجل اراد للمرأة ان تكون انسانا، فيما اراد لها اهل الجاهلية في كل عصر ان تكون تمثالاً بلا روح ولا مغزى ولا معنويات.
على مدى عقود منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران تحولت المرأة الى قضية عالمية والى شماعة دولية للتصويب على ايران الثورة والتشويش على انجازاتها وتطورها وتقدمها، وباتت حجة لتبرير التدخلات التي تمس سيادة الدولة وامنها واستقرارها.
لكن هل يخفي كل هذا التشويش والضجيج واقع مكانة المرأة في ايران الثورة بكل العناوين الاجتماعية والسياسية والتربوية والعلمية والرياضية والدينية؟
لماذا الاصرار على ربط العري بالتطور والنجاح وحقوق المرأة؟ وكيف عمل الغرب على تصوير الحجاب على انه قضية حريات وقمع وحد لدور وفعالية المرأة في المجتمع؟ وكيف غيب هؤلاء واقع المرأة السيىء في عهد الشاه على كل المستويات من التعليم الى الحق الادنى بالحياة الكريمة واللائقة خارج مربع الابتذال واستغلال المرأة كسلعة تباع وتشترى وتعرض تحت مسميات عدة؟
في ندوتنا وبعد اشهر من افتعال قضية حريات في الجمهورية الاسلامية الايرانية استغل فيها الحجاب وصورة المرأة، نقارب هذه القضية بعرض موضوعي يقدم صورة حقيقة وبعيدة عن دعاية غربية لم تتوقف عن بث الاكاذيب منذ انتصار الثورة عام تسعة وسبعين.
نعم بالارقام اين كانت المراة واين اصبحت في ايران؟ وما هو واقع المرأة حقيقة في الدول التي تتنطح للتدخل بالشؤون الداخلية لايران، من واشنطن الى دول الجوار الايراني؟ وما هي الاهداف الحقيقة لهؤلاء من استغلال هذه القضية وماذا عن الادوات التي تستخدم؟
المصدر: المنار
