جلسةُ الحكومةِ الاثنين ليست تحدياً لأحدْ أو كَسراً لأي موقعٍ معيَّن..
هو اولُ الكتبِ الموقَّعةِ في معرِضِ الكتابْ الرابعِ والستين في بيروت، نشرَهُ رئيسُ الحكومةْ نجيب ميقاتي بدلالاتِهِ السياسيةْ، مفسِّراً الدعوةَ الى جلسةِ الاثنين المقبلْ، بأولويةِ همومِ الناسْ، كما قال.. شارحاً تخفيضَ جدولِ الاعمالِ الى ستةٍ وخمسين بنداً، والاستعدادَ لتخفيضِهِ الى حدِ إقرارِ البنودِ الضروريةِ فقط، كما قال ..
قولٌ يسبَحُ في ساعاتٍ لبنانيةٍ حَرجةْ، ترتفعُ فيها كلُ أنواعِ المتاريسِ السياسيةِ وحتى الطائفيةْ.. والصلاحياتْ الدستورية.
ومع كثرةِ الاجتهاداتِ يَجهدُ الحريصون على مصالحِ الناسِ للبحثِ عن مخرجٍ ما، وإنْ كانَت التصريحاتُ التي خَرجَت الى العلنِ تُنذرُ بحدةِ الاشتباكْ.. على أنَ الساعاتِ القليلةَ المقبلةَ كفيلةٌ بتظهيرِ كاملِ المواقفِ السياسيةِ وغيرْ السياسيةْ مِنَ الدعوةِ الى انعقادِ مجلسِ الوزراء، فيما الخريطةُ الحكوميةُ توضحُ مسارَ الامورِ بأنَّ الجلسةَ قائمةٌ، وأنَّ العنوانَ الاجتماعيَ والصحيَ ضاغطٌ على الجميعْ.. ولأنَّه لا إجماعَ فبِلا شكْ هناكَ تنوّعٌ بتَعارُضِ الآراء، ورأيُ حزبِ الله لم يظهرْ بعدْ، حيث لا يزالُ درسُ جدولِ الاعمالِ حاكماً للموقفِ، كما اشارَ وزيرُ الاشغالْ علي حمية..
زيارةٌ بإشاراتٍ كثيرةٍ قامَ بها الوزيرْ حمية الى عكّار، اولُها وابرزُها الوقوفُ الى جانبِ هذه المنطقةِ المحرومةْ، ولم يَدفُنْ رأسَه بالرمال، بل بَحثَ عن طرقٍ لانقاذِ مرفأ الصيادين من الرمولِ التي غطَّتهُ، وحملَ مشاريعَ لاستصلاحِ طرقاتٍ رئيسية..
وعن الطرقِ الرئاسيةِ المقطوعةْ، تحدَّث رئيسُ الهيئةِ الشرعيةِ في حزبِ الله الشيخ محمد يزبك معتبراً انَّ توافقَ اللبنانيين فيما بينهم ورفضَ الاملاءاتِ الخارجيةِ فاتحةٌ لكلِ الطرق، مؤكداً من المعيصرةْ الكسروانية أنَّ حزبَ الله لا يريدُ رئيساً استفزازياً، بل رئيساً وطنياً جامعاً يكونُ لمصلحةِ الوطنِ واهلِه..
وعن اهلِ الرياضةْ، فإنَّ مفاجآتِ مونديال قطر تكادُ تكونُ غيرَ مسبوقةْ، ومع الوصولِ الى الدورْ الثاني فإنَّ للمبارياتِ طابعاً آخرْ، واولُ الخارجين من هذا الدورْ الولاياتْ المتحدةْ الاميركيةْ بعد خسارتِها أمامَ هولندا، فيما العينُ على مباراةِ الارجنتين واستراليا عندَ التاسعة..
المصدر: قناة المنار