عقد مجلس النواب اللبناني الخميس جلسته السابعة لانتخاب رئيس للجمهورية ولا جديد في مواقف الكتل السياسية.

وجاءت نتيجة التصويت في الجلسة(الدورة الاولى) التي اقترع فيها 110 نواب: ورقة بيضاء 50، ميشال معوض 42، لبنان الجديد 8، عصام خليفة 6، بدري ضاهر 1، زياد بارود 2 وورقة ملغاة 1.

ومن ثم رفع رئيس المجلس نبيه بري الجلسة(في الدورة الثانية) بعد فقدان النصاب، وحدد الجلسة الثامنة يوم الخميس المقبل.

من جهته، قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض إن “خارطة القوى في مجلس النواب لا تتيح بوصول اسماء غير توافقية، وطرح اسماء لا امكانية لوصولها هو نوع من العبثية”، وتابع ان “الوضع يستدعي التشاور والتوافق”.

بدوره، قال النائب جهاد الصمد إن “الاوضاع لم تنضج بعد”.

وقبيل الجلسة، أعلن النائب جميل السيد انه “يقاطع جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية لعدم الجدوى من حضورها في انتظار توافر الظروف الجدية لانتخاب رئيس”.

وحول الجلسة، قالت صحيفة البناء “لن تحمل الجلسة السابعة لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية أي متغيرات أو مفاجآت لتلتحق بالجلسات السابقة التي عجز فيها المجلس عن انتخاب رئيس جديد في ظل خريطة المواقف الحالية للكتل النيابية”، وأشارت الى أن “الأفق مسدود وكل الجهود واللقاءات لم تحدث خرقاً في جدار المواقف الصلب في ظل موازين القوى النيابية”، وتابعت “بالتالي تتحول الجلسات الى فرصة لعرض العضلات السياسية وتظهير الأحجام النيابية ومنصة لإطلاق المواقف الشعبوية والرسائل السياسية تحت غطاء السجالات الدستورية”.

واعتبرت الصحيفة أن “جلسة اليوم ستكرر سابقاتها والبلد سيدخل مرحلة انتظار قاتلة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بانتظار تبلور المشهد الخارجي بغياب أي ملامح نضوج تسوية إقليمية – دولية تساعد الأطراف الداخلية على إنتاج رئيس للجمهورية”، ورجّحت أن “يبقى الشغور الرئاسي سيد الموقف الى مطلع العام المقبل إلا إذا حصلت مفاجآت غير متوقعة”، ولفتت الى أن “الفرنسيين بصدد التحضير لمبادرة رئاسية مطلع العام المقبل، ويقوم مسؤولون فرنسيون بمروحة اتصالات مع قوى داخلية وإقليمية للاستكشاف وجس النبض قبل الإعلان عن المبادرة”.

بدورها، قالت صحيفة الاخبار إن “الحركة الرئاسية عموماً على طريق التراجع الى الوراء، رغم كل الضغوط التي تمارس داخلياً وخارجياً، لأسباب مختلفة، والكلام الخارجي يتحدث عن فترة طويلة من الشغور الرئاسي”، وتابعت “لكن، رغم كل هذه الضبابية التي يراد أن يعتادها اللبنانيون، تسعى باريس الى أن تكون محركاً لحوارات ومفاوضات داخلية وخارجية لم تصل بعد الى أي نقطة إيجابية”، واضافت “إلا أن محاولاتها خرق الجمود الحالي، من حين الى آخر، وتقديم نموذج مختلف عن تعاطي دول معنية بالوضع اللبناني، لم تنجح في تغيير الصورة التي تركها أداؤها بأن ثمة تخبّطاً في إدارة ملف لبنان الرئاسي”، واعتبرت ان “ما يعزز هذا الانطباع أن نشاطها اصطدم، مرة أخرى، في صورة لا لبس فيها بحسب المعلومات الفرنسية، بموقفين سعودي وأميركي”.

المصدر: قناة المنار + الصحف اللبنانية