غداً سادسةُ جلساتِ الانتخابِ ولا جديدَ يغيرُ واقعَ الحال، فعلى بعدِ ساعاتٍ من جلسةِ الخميسِ لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ تزدادُ التشققاتُ التي تصيبُ الصفوفَ الواحدة، فكيفَ اذا كان الرئيسُ بحاجةٍ الى شبهِ اجماعٍ حولَه؟
وعليهِ فلا شيءَ مَرجُواً من جلسةِ الغدِ سوى تلهِّي البعضِ بتَعدادِ الاصواتِ والبناءِ عليها مزيداً من الاوهام، فيما الحقيقةُ انَ القاعدةَ التي لا بديلَ عنها هي الحوارُ للوصولِ الى توافقٍ حولَ رئيسٍ لا يحملُ صفاتِ التحدي للمكوِّناتِ الداخلية ولا ِالاستسلامَ للارادةِ الخارجية..
وفي مجلسِ النوابِ ايضاً بحثٌ عن الصندوقِ السيادي لأموالِ النفطِ المرجوّة، بصيغةٍ لا تَعرفُ المحاصصةَ المعتادةَ التي تُوصلُ الصندوقَ الى عنوانٍ مسلوبِ الارادة، وعليهِ بدأَ النقاشُ في لجنةِ المالِ على املِ الوصولِ الى الصيغةِ المرجوّةِ قبلَ استخراجِ النفطِ والغاز..
ومن نفطِ البحرِ الى نفطِ المصافي المسروقِ في طرابلس حيثُ اعلنت وزارةُ الطاقةِ عن الاقفالِ المؤقتِ لمنشآتِ النفطِ في طرابلس بعدَ عجزِها عن حمايتِها من السرقاتِ المتكررةِ وعدمِ تجاوبِ الاجهزةِ الامنيةِ والقضائيةِ معَ استغاثاتِها، ما استدعى اتصالاتٍ على اعلى المستوياتِ يشاركُ فيها رئيسُ الحكومةِ بحثاً عن حلٍّ يضمنُ اعادةَ العملِ الآمنِ للمنشآتِ في ظلِّ الحاجةِ الماسةِ للمازوت في هذه الاوقات..
في الاوقاتِ الأوروبيةِ العصيبةِ تراجعت الفوعةُ المنبريةُ حولَ الصواريخِ التي طالت الاراضيَ البولندية، وبقرارٍ اميركيٍ وسمْعٍ وطاعةٍ اوربيينِ لم تَعُد تلك الصواريخُ روسية، واختفت لغةُ التهديدِ والوعيدِ الاطلسية، وخلَصوا الى انها نيرانٌ اوكرانيةٌ صديقة..
اما النيرانُ التي اصابت ناقلةَ نفطٍ قربَ خليجِ عمان فقد قالَ حركت الاعلام العبري الذي قال ان السفينة تعودُ لرجلِ اعمالٍ اسرائيلي، واِنَ مُسيّرةً ايرانيةً نَفذت الهجوم، وهو ما بقي كلاماً عبرياً دون اي مصدر آخر ..
المصدر: قناة المنار