رأى القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي أن “الهدف النهائي للاحتجاجات هو تقسيم البلاد”، موضحاً أن “مسار هذا التقسيم يمر من خلال خلق حالة من الفوضى وتدمير ووقف عجلات الإنتاج والاقتصاد وإغلاق مراكز العلوم والتكنولوجيا”.
وقال اللواء موسوي، في كلمته مساء الاثنين خلال مراسم اقيمت لاحياء ذكرى شهداء الجيش في مدينة قم جنوب العاصمة طهران، إن “إيران تواجه حرب أحزاب هجينة، والأعداء استغلوا كل قواهم في تضخيم المشاكل والتستر على نقاط القوة للبلاد، لتنفيذ مخططاتهم الشريرة التي رسموها في غرف افكارهم لسنوات”.
وأضاف “في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، جاء الأعداء إلى الميدان بكل قواهم؛ كان بعض الأعداء مسؤولين عن التصميم، والبعض الآخر عن المساعدة الاستخباراتية ، والبعض الآخر عن المساعدة المالية، والبعض الآخر نشط في أبعاد أخرى ، كما كانت وسائل الإعلام السعودية والجماعات الانفصالية حاضرة بشكل كامل في الميدان”.
ولفت القائد العام للجيش الايراني الى أن “بعض مراكز الفكر والمسؤولين الأمريكيين قد أعلنوا صراحة منذ حوالي 10 سنوات أن معداتهم الرئيسية في الحرب الحالية هي الهواتف المحمولة وبرامج المعلومات، وهي متاحة للجمهور اليوم ويجب أن نكون حساسين لمثل هذه القضايا”، موضحاً أن “مشاكل سبل العيش والاستخفاف الوطني هي الرصاصات الرئيسية للأعداء في هذه الحرب الهجينة”.
وأوضح اللواء موسوي “لقد نجح الأعداء في التأثير على تصور ومعرفة بعض أبناء شعبنا بالحرب المعرفية، لذا علينا إعادتهم من الأسر في هذه الحرب المعرفية”.
واشار إلى بعض الإنجازات العسكرية الجديدة للبلاد ، قائلاً إن “الصاروخ صياد 4 بمدى يبلغ 304 كيلومترات هو أحدى التقنيات الجديدة التي قد يوجد مثيل لها في عدد قليل من البلدان فقط”. وحول خصائصه، قال اللواء موسوي إن :هذا الصاروخ قادر على استهداف وتدمير اهداف صغيرة ومتهربة من الرادار على مسافة بعيدة جدًا، ولا يمكن فهم ذروة هذه التكنولوجيا العسكرية الجديدة إلا من قبل الخبراء العسكريين في العالم”.
كما لفت إلى أن الصاروخ الحامل للأقمار الصناعية “قائم 100” إنجازٌ عسكريٌ آخر مهم للبلاد، مشيراً إلى أنه “يجب شرح هذه الإنجازات العظيمة وتبيينها بشكل مناسب للشعب”.
المصدر: ارنا