من المعروفِ انَ لجنةً سعوديةً اميركيةً فرنسيةً تجتمعُ دورياً في باريس للبحثِ في الملفِ اللبناني، وما لم يكن معلوماً حولَ ما يُطبخُ داخلَ اجتماعاتِها سراً، تصاعدت السنةُ دخانِه المريبِ خلالَ اليومينِ الماضيين : سفيرٌ سعوديٌ يهددُ اللبنانيينَ من بيروتَ بالمجهولِ اذا فكَّروا بالحوارِ باتفاقِ الطائف، ومعاونةٌ لوزيرِ الخارجيةِ الاميركية تبشرُ من واشنطن بتفككِ الدولةِ اللبنانيةِ والتصعيدِ في الشارعِ من ضمنِ ما سَمتهُ اسوأَ سيناريوهاتٍ ينتظرُها لبنانُ في حالِ لم يُفلح سياسيّوهُ بحلِّ ازمتِهم السياسية…
انهما تهديدانِ مباشرانِ يفضحانِ حجمَ التدخلِ الاميركي السعودي في ملفاتِ لبنانَ ، وبأي اسلوبٍ تُفرَضُ الشروطُ على ارادة ابنائه، وهما ايضاً تهديدان يفسرانِ بطريقةٍ او بأخرى اداءَ كومبارس داخلي – نيابيّ وسياسي – سعى حثيثاً خلالَ جلساتِ انتخابِ الرئيسِ الى فرضِ الفراغ، ويُصرُّ على بقائِه لأمدٍ غيرِ معلومٍ عبرَ طرحِ اسماءٍ مكشوفةِ التنشئةِ وِالمرجعيةِ والبرامج، فيما المطلوبُ الحوارُ ثُمَّ الحوارُ والتواصلُ وفتحُ بابِ الحلِّ لوصولِ رئيسٍ الى بعبدا..
وعن التدخلِ السعودي في لبنانَ من بابِ تعديلِ اتفاقِ الطائف، قالَ نائبُ الامينِ العامّ لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اِنه تصرفٌ لا يتناسبُ معَ مصلحةِ اللبنانيين، موضحاً انَ المشكلةَ ليست أساساً في تعديلِ الاتفاقِ أو عدمِه، إنما في تطبيقِ ما وردَ فيه اولاً وبعدَ ذلك يرى اللبنانيون اِن كانَ مطلوباً إجراءُ تعديلاتٍ فيه أم لا..
حياتياً، التحدياتُ مستمرةٌ لا سيما الصحيُّ منها ، وتهديدُ الكوليرا في تفاقم ٍ بينَ المناطقِ وسطَ تحذيراتٍ من انتشارٍ غيرِ محمودٍ للاصاباتِ في حالِ عدمِ التدخلِ بازالةِ اسبابِ هذا الوباءِ ومكامنِ تكاثرِه.
في فلسطينَ المحتلة، يُكثِرُ بينامين نتياهو اجتماعاتِه معَ احزابِ اليمينِ لتقاسمِ حقائبِ حكومتِه وسطَ حديثٍ صهيونيٍ عن صعوبةٍ في عمليةِ التفاوضِ على عددٍ من الوزاراتِ الاساسيةِ التي اِن سُلِّمت للمتطرفينَ او بقيت بيدِ الليكود فستكونُ قنابلَ موقوتةً داخلَ حكومةِ نتنياهو.
المصدر: قناة المنار