قال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نصرالدين الغريب “حقا إنها بشرى للبنان وأمل في مستقبل يحاكي البلدان النفطية، فالتوصّل للصيغة النهائية لإتفاق ترسيم الحدود، بعد صراع طويل مع عدّو مغتصب ومهيمن على فلسطين الحبيبة بالجور والظلم واستباحة المقدسات والمعالم الحضارية”.
وتابع الشيخ الغريب “بإتفاقنا جميعاً واتخاد القرار الموحّد من الرؤساء الثلاثة واجتماعهم ولو مّرة واحدة من أجل لبنان، تحقّق الهدف المنشود إلى جانب المقاومة بالمعادلة الذهبية: “الجيش والشعب والمقاومة”، وبذلك نأمل أن يستعيد لبنان إشراقه وإزدهاره، وأن يخرج من ظلمة الفقر وجور العدوان”.
وهذا نص بيان الشيخ الغريب:
بسم الله الرحمن الرحيم
حقّاً إنها بشرى للبنان وأمل في مستقبل يحاكي البلدان النفطية، فالتوصّل للصيغة النهائية لإتفاق ترسيم الحدود، بعد صراع طويل مع عدّو مغتصب ومهيمن على فلسطين الحبيبة بالجور والظلم واستباحة المقدسات والمعالم الحضارية.
لقد نجح لبنان بإستعادة حقه في المياه الإقليمية، للتنقيب عن النفط والغاز وأجبر هذا العدو ومن يقف خلفه للإعتراف بذلك والسير بالإتفاق المزمع توقيعه. فالنصر هذا لم يتحقق بالتفاهم والسياسة وبالوسيط الأميركي فقط. إنما أيضاً بإعلان المقاومة وإستنفار صواريخها والمسيّرات الّتي فعلت فعلها في جولة فوق المنصّة، حينها أدرك هذا العدّو أّن نار جهّنم ستنصّب عليه لا محال، فأقرّ وإعترف بالواقع الّذي يعاني منه وخضع صاغراً أمام المقاومين الأبطال الميامين.
فبإتفاقنا جميعاً واتخاد القرار الموحّد من الرؤساء الثلاثة واجتماعهم ولو مّرة واحدة من أجل لبنان، تحقّق الهدف المنشود إلى جانب المقاومة بالمعادلة الذهبية: “الجيش والشعب والمقاومة”، وبذلك نأمل أن يستعيد لبنان إشراقه وإزدهاره، وأن يخرج من ظلمة الفقر وجور العدوان.
فلتكن هذه الجولة الوطنية الجبارة حافزا لنا لكّل الاستحقاقات المنشودة وليقف المسؤولون جميعاً صفاً واحداً لإستعادة الأمل لهذا الوطن الحبيب بعد ظلمة طال أمدها، وليتحقّق هذا في عهد فخامة الرئيس المجاهد والمناضل والّصابر على ظلم الظالمين.
وتبقى الغصّة في قلوبنا لأن هذا الترسيم حريٌّ أن يكون بيننا وبين فلسطين الدولة الحرّة وليست المحتلّة، آملين بوحدة الصف العربي، وبالمقاومة في لبنان وفلسطين أن يتحقق أملنا وهو السميع المجيب.
المصدر: بريد الموقع