تطرق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته اليوم السبت، إلى مشروع “داعش”، مشيراً إلى أنه لم ينتهِ واستخدامه ما زال قائمًا، وأوضح أن ما سقط هو حكومة “داعش”. وحذر السيد نصرالله من أن هناك محاولة لإحياء “داعش” في سوريا والعراق وفي أفغانسان، حيث يواصل هذا التنظيم ارتكاب الجرائم. وأكد السيد نصرالله ان من صنع داعش ويحميها ويؤمن ويسهل عملها وتمويلها هي الولايات المتحدة الاميركية.
واوضح السيد نصرالله ان الكثيرين اليوم اعادوا النظر بموقفهم خلال العشر سنوات التي مضت لان هناك العديد من الحقائق اكتشفت وتبينت وقيلت وظهرت، وهناك الكثير من الوثائق والاعترافات لرؤساء حكومات وقادة جيوش ووزراء خارجية ورؤساء اجهزة مخابرات وجنرالات شاركوا في احداث السنوات الماضية سواء في لبنان وفي سوريا والعراق وبقية دول المنطقة، ولان هم يتحدثون عن حقيقة ما كان يجري انه لم يكن يمت بصلة لا الى تغيير ديمقراطي ولا الى حقوق شعوب ولا الى مستقبل مضيئ لهذه الشعوب وانما كان شيئاً اخر، كان ادوات في مشروع خطير جداً.
“وقبل مدة كان هناك سيناتور اميركي جمهوري* وتحدث بصراحة عن كل ما جرى في سوريا وخطط لسوريا وللعراق وللمنطقة، وكان يتحدث عن سرقة النفط والغاز لكي يموت الناس برداً ويتحدث عن سرقة حقول القمح لكي يموت الناس جوعاً ويتحدث هذا السيناتور عن تدمير ذاتي وتدمير المؤسسات والجيوش والشعوب وكل ما كنا تقوله قبل منذ 11 سنة و12 سنة هو كان يقوله هذا السيناتور قبل اسابيع وقبل اشهر وامام هذه الصراحة هذا السيناتور عوقب في الانتخابات الاميركية”.
واضاف السيد نصرالله ان ما اعلنه الشهيد قاسم سليماني بانهاء حكومة داعش ودولة داعش هذا صحيح، لكن داعش كجماعة وكمشروع للاستخدام مازال قائما، وتذكرون عندما تم تحرير البادية السورية ودير الزور والميادين والبوكمال وعندما تم تحرير الموصل في العراق كثير من هذه افلام موجود ومن يريد يستطيع ان يشاهدها على مواقع الانترنت، كانت مروحيات اميركية تهبط وتأخذ عدد من هؤلاء القادة او الزعماء وممكن الكوادر الاستخبارية الذين هم داخل صفوف داعش .
وتابع سماحته انني لا اقول انو كل واحد بداعش هو عميل سي اي اي وعارف نفسه انه جاسوس عند الاميركان ولكن حجم النفوذ والاختراق في داعش بما يمكن من تشغيلها حاسم وكبير، وكانوا ينقلوهم الى افغانستان.
وتطرق السيد نصرالله إلى جرائم داعش في أفغانستان، وأشار إلى أن هجمات هذا التنظيم، لا تقتصر على الشيعة فقط، وهناك مساجد سنية وشيعية يتم تفجيرها يوم الجمعة، بالإضافة إلى سفارات أجنبية. وأشار السيد نصرالله إلى تفجير مركز تعليمي يتواجد فيه 300 شاب وشابة يتحضرون للامتحانات، حيث دخل عليهم انتحاري وفجر نفسه واوقع اكثر من 50 شهيدا، وأضاف “هؤلاء كانوا شيعة ايضا هذا الامر يحصل امام العالم هل سمعتم باستنكار دمهم مباح”.
واشار السيد نصرالله الى ان هناك محاولة لاحياء داعش في سوريا والعراق وهناك داعش قوية وحقيقية موجودة في افغانستان وتضرب للاسف كل اسبوع ولا يغيب عن بالنا ان الذي صنع داعش باعتراف الاميركيين والرئيس ترامب وجنرالات اميركيين ان الذي صنع داعش هي اميركا والذي مازال يحميها هي اميركا والمخابرات الاميركية والذي يؤمن انتقالها من مكان الى مكان هي المخابرات الاميركية والذي يسهل تمويلها هي المخابرات الاميركية والذي يسهل انتقال اعداد اضافية وامكانات اضافية هي المخابرات الاميركية هذا لا يجب ان يغيب عن بال احد .
وعن العملية العسكرية في أوكرانيا بيّن السيد نصرالله أن الحدث الروسي الأوكراني لم يعد حدثًا اقليميًا بل تطور دولي يمكن أن يغير وجه العالم، ونحن أمام تطور دولي كبير وهائل سيترك انعكاساته على كل دول العالم من بينها لبنان، مضيفًا أن أميركا لا تريد ان تقاتل روسيا بالاميركيين بل بالاوكرانيين ومن ثم الأوروبيين.
عديدة هي اعترافات الأميركيين بدعمهم للإرهاب في العالم، وبالتحديد في المنطقة .. اعترافات نشرت في وسائل الإعلام، خصوصاً في الفترة التي سبقت الإنتخابات الأميركية عام 2016، والتي وصل على اثرها الرئيس السابق دونالد ترامب إلى رئاسة البيت الأبيض.
وساق هذا الرجل العديد من الإتهامات إلى الإدارة السابقة المتمثلة بالرئيس الأسبق باراك أوباما، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، بدعم الجماعات الإرهابية، لا سيما تنظيم داعش.
الإتهامات للإدارة الأميركية بدعم داعش، لم تصدر فقط من الوسائل الإعلامية الأميركية، حيث أفردت التلفزة الفرنسية مساحات واسعة لنقاش هذه القضية، وأفادت بناء على معلومات استخباراتية، بأن واشطنن بالتعاون مع السعودية، أنشات ومولت تنظيم داعش.
* السيناتور الجمهوري ريتشارد كلارك، والذي كان ضابطاً كبيراً خدم في الجيش الأمريكي لأكثر من 30 عاماً
المصدر: موقع المنار