أعلن عضو رئاسة مجلس السياسة الخارجية والدفاع الروسي، ألكسندر لوسيف، أنّ الاستخبارات البريطانية قادرة على القيام باستفزازات ضد البنية التحتية الأوروبية من أجل اتهام روسيا بالتخريب.

وردًا على سؤال صحفي عمّا هي، برأيه، الاستخبارات التي يمكن أن تكون متورطة في حادثة “السيل الشمالي”، أجاب لوسيف “ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأنغلوساكسون، وذلك يعني أنه من الممكن أن البريطانيين نفذوه”.

وأضاف”سيليه استفزاز بريطاني جديد. إنهم فجروا “السيل الشمالي” وفيما بعد سينفذون ضربة على خط أنابيب غاز نرويجي ما وسيقولون إنّ الروس عملوه. أتوقع استمرارًا للاستفزازات تجاه البنية التحتية للطاقة والبنية التحتية الأخرى في أوروبا”.

وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، في تعليقه على حادثة التخريب في أنابيب غاز “السيل الشمالي” أن العقوبات (المفروضة على روسيا) ليست كافية الأنغلوساكسون، وأنهم قد بدأوا في تدمير البنية التحتية للطاقة لأوروبا كلها”، في حين اعتبرت  رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، ونظيرتها الدنماركية، ميتي فريدريكسن،  أنّ حادث نوردستريم كان عملًا تخريبيًا واضحًا.

ايطاليا بلا غاز روسي

وفي سياق متصل بما يتعلق بامن امدادات الطاقة أبلغت “غازبروم” الروسية شركة “إيني” الإيطالية أنها لن تمدّ روما بالغاز يوم السبت بسبب استحالة نقله عبر النمسا.

وجاء في بيان الشركة الإيطالية “أخطرتنا غازبروم أنها لا تستطيع تأكيد وإمداد كميات الغاز المطلوبة اليوم بسبب إعلان استحالة نقل الغاز عبر النمسا. وبالتالي، فإن تدفق الغاز الروسي المتجه إلى إيني عبر نقطة تفتيش تارفيسيو سيكون عند مستوى الصفر”.

ونوه البيان بأن الشركة (إيني) ستعلن عن أي معلومات جديدة في حال تم استئناف الإمدادات.

أوكرانيا تتخلى عن غاز الطبيعي وتعويضه بالنفايات

وقال رئيس مجلس إدارة شركة “نافتوغاز”، يوري فيترينكو، إن أوكرانيا تخطط للتخلي عن الغاز بالكامل في موسم التدفئة المقبل، وتعويضه بالطاقة المتجددة.

وأضاف فيترينكو في تصريح صحفي: “بحلول موسم التدفئة المقبل، تخطط أوكرانيا التخلي بالكامل عن استخدام الغاز الطبيعي للتدفئة بفضل مصادر الطاقة البديلة”، مشيرا إلى أنه في معظم الحالات يمكن استخدام على سبيل المثال، المواد الحيوية والقمامة”.

ووفقا له “يجري بناء محطات الطاقة الحرارية في مدينة جيتومير، والتي ستعتمد في عملها على المواد الحيوية والقمامة … وستبلغ طاقتها الإجمالية 50 ميغاوات”.

وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، أنه في فترة الخريف والشتاء ستزود البلاد بالكمية اللازمة من موارد الطاقة، مشيرا إلى أنه حتى الآن، تم ضخ أكثر من 13.2 مليار متر مكعب من الغاز في مرافق تخزين الغاز في أوكرانيا.

في الوقت نفسه، نصح فيترينكو، مواطنيه بتخزين البطانيات والملابس الدافئة استعدادا للشتاء، لأنه ، حسب قوله ، خلال موسم التدفئة، ستكون درجة الحرارة في الغرف 17-18 درجة مئوية، وسيكون موسم التدفئة أقصر من المعتاد.

أنابيب “السيل الشمالي” عند تعرضها للحادث كانت تحمل غازا يكفي استهلاك الدنمارك لـ3 أشهر

وكشف المتحدث باسم شركة “غازبروم”، سيرغي كوبريانوف، أن 800 مليون متر مكعب من الغاز كانت في أنابيب السيل الشمالي-1 والسيل الشمالي-2 أثناء تعرضهما للتخريب.

وقال المتحدث باسم الشركة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إنه “حسب التقديرات، كان هناك نحو 800 مليون متر مكعب من الغاز في الخطوط الثلاثة لأنابيب الغاز وقت الحادث”، مشيرا إلى أن “هذا ما يمثل استهلاك الدنمارك لثلاثة أشهر من الغاز”.

وأضاف أنه في الوقت الذي تعرضت فيه الأنابيب للضرر لم تكن تنقل الغاز “لأسباب مختلفة” ، لكن كلاهما كانا جاهزين للتشغيل.

وأوضح كوبريانوف، أن شركة “غازبروم” شرعت في البحث عن حلول ممكنة لاستعادة القدرة التشغيلية لأنابيب السيل الشمالي، ولكن ليس من الممكن حتى الآن تقدير الإطار الزمني، مضيفا: “يمكننا بالتأكيد أن نقول إن هذه مهمة فنية صعبة للغاية”.

وقال إن الأضرار التي لحقت بالسيل الشمالي-1 والسيل الشمالي-2 في نفس اليوم غير مسبوقة على الإطلاق.

المصدر: وكالة نوفوستي الروسية + وكالات