رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن “المقاومة في أوج قوتها وحضورها وعطائها رغم كل الضغوط والتحديات، وهي عصية على كل محاولات الاستهداف الأميركي والإسرائيلي والسعودي وأدواتهم في الداخل”.
وخلال احتفال تكريمي أقامه الحزب والحوزة العلمية للراحل السيد جعفر مرتضى العاملي في باحة ضريحه ومكتبته في بلدة عيتا الجبل، أكد الشيخ دعموش أن “كل المحاولات والأحلام والآمال والأماني والرهانات الخبيثة ستخيب، وتبقى المقاومة حاضرة بقوة في وجدان شعبها وفي المشهد اللبناني والإقليمي وفي الخطوط الأمامية”.
وأشار إلى أن “اللبنانيين الأوفياء والشرفاء متمسكون بالمقاومة ولا يمكن أن يحيدوا عنها أو أن يتخلوا عن سلاحها وأهدافها ورسالتها مهما اشتدت الضغوط وكبرت التحديات، لأنهم رأوا صدقها وإخلاصها لهذا الوطن، وعاشوا على امتداد العقود الماضية انتصاراتها وإنجازاتها”، لافتاً إلى أن “لبنان يعيش أسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية في تاريخه ويواجه أوضاعا صعبة، والممر الإلزامي لإنقاذ لبنان وإخراجه من أزماته، هو استعادة الثروات البحرية والسعي لإيجاد حلول حقيقية، وبناء اقتصاد مستقل بالاعتماد على الذات بعيداً عن الارتهان للخارج”.
وقال إنه “بدل أن يتلهى بعض اللبنانيين بمعارك جانبية وخلافات وسجالات عقيمة لا توصل إلى أي نتيجة، يجب أن يتوجه الجميع نحو المعركة الحقيقية، وهي معركة الحفاظ على لبنان وثرواته، واستعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم، فلا يفكروا بالهجرة ليواجهوا المخاطر والموت غرقا في البحر”.
وفي السياق، تساءل الشيخ دعموش “من يتحمل مسؤولية المآسي والمعاناة والاذلال وسقوط عشرات الضحايا غرقا في مركب الموت الجديد؟”، موضحاً “هو الأميركي وأدواته وحلفاؤه الذين أوصلوا اللبنانيين إلى مرحلة الفقر والجوع واليأس، وعطلوا الحلول وأقفلوا الأبواب أمام المساعدات، وأغرقوا البلد بالفساد”، متابعاً أن الأخيرة “تحاصر لبنان وتمنع الحلول وتضع العراقيل أمام أي حل، من خلال الضغط على بعض المسؤولين كي لا يسيروا بخطط إنقاذية حقيقية، أو يقبلوا بعروض جدية من دول صديقة تساعد على خروج البلد من أزماته”.
كما أعرب عن أسفه تجاه “بعض اللبنانيين المرعوبين من العقوبات، وتماهيهم مع الموقف الأميركي بل ومع الموقف الإسرائيلي كما حصل في الموقف من هبة الفيول الإيراني خلافاً للمصلحة اللبنانية”.
المصدر: الوكالة الوطنية