دعا المتحدث باسم حركة “حماس” عن مدينة القدس محمد حمادة، إلى الاستنفار والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين الأيام القادمة، مؤكدا أن العمل الثوري في وجه الاحتلال سيتصاعد ردًا على انتهاكاته بالأقصى.
وقال حمادة ليوم السبت، إن مخططات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال فترة “الأعياد” اليهودية، هي عدوان سافر واستمرار لممارساته التهويدية بحق مقدساتنا الإسلامية.
وأضاف أن “دعوات الاحتلال المجرم تتجه نحو المزيد من التدنيس والاقتحام للمسجد الأقصى، ومرد ذلك للحالة الداخلية المتوترة التي يعيشها الكيان، وهو يريد بذلك مغازلة المزاج الصهيوني العام”.
وحثّ أبناء شبنا الفلسطيني بالقدس والداخل المحتل، على شدّ الرحال للمسجد الأقصى؛ لمنع تغول المستوطنين بحقه، مطالبا بالمضي نحو المواجهات والاشتباكات على نقاط التماس مع الاحتلال.
وطالب حمادة، السلطة الفلسطينية بنقل صورة الأحداث بالمسجد إلى المحاكم الدولية، لافتًا إلى أن خطاب رئيسها عباس بالأمس لم يتطرق إلى خطورة ما يحدق بالأقصى.
وناشد الشعوب العربية، للخروج في الشوارع نصرةً لفلسطين والمقدسات الإسلامية، مطالبا “المُطبعين” بقطع العلاقات مع الاحتلال؛ لردعه عن الاستمرار بتغوله في المسجد الاقصى.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى “رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران”على النفخ في البوق والرقص في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10-2022 وحتى الاثنين 17-10 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.
المصدر: وكالة شهاب