أكد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي، أن ما تشهده حاليا محافظة نابلس من اشتباكات بين أجهزة أمن السلطة وأبناء الشعب الفلسطيني، هي أحداث مؤلمة، داعيا إلى الاحتكام للعقل والمنطق وليس الحماقة.
وقال زكي في تصريح “أنا ضد أي إطلاق نار داخلي، وما يحدث في نابلس هو فتنة، قد تودي بالبلاد إلى الدمار”، مضيفاً “كل قضية لها حل، ولكن ليس هكذا تورد الإبل”، موضحاً أن “أي شخص يُراد محاسبته، من الطبيعي أن تحاول الناس معرفة مصيره، لكن ليس هكذا تُقابل بإطلاق نار مرة واحدة، هذا الأمر سيؤدي إلى حرب أهلية”.
ولفت عضو اللجنة المركزية في فتح، إلى أنّ “الوضع الفلسطيني الداخلي سيء ويجب أن ندرك اللحظة وأن نعود إلى الخندق المشترك”.
يشار إلى أنّ مواجهات اندلعت بين قوات أمن السلطة والمئات من المواطنين الذين خرجوا في مسيرة رفضًا لاعتقال المطارد مصعب اشتية، من قبل الأمن الوقائي قرب دوار الشهداء في نابلس.
وعلى إثر ذلك استشهد المواطن فراس يعيش (53عاماً)، فجر اليوم الثلاثاء متأثرا بإصابته الحرجة التي أصيب بها برصاص أجهزة أمن السلطة في محافظة نابلس منتصف الليلة الماضية.
وأصيب 4 مواطنين في تلك المواجهات، من بينهم يعيش الذي أعلن عن وفاته لاحقًا، فيما يدور الحديث عن إصابة أخرى خطيرة.
وخرجت مسيرات حاشدة في نابلس، شارك فيها مسلحون وأطلقوا النار في الهوا، كما خرج مسلحون من البلدة القديمة وبلاطة، وكذلك في جنين، بمؤتمرات صحفية تطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج عن اشتية المطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي نجا عدة مرات من الاغتيال في الأشهر الأخيرة الماضية.
المصدر: وكالة شهاب